بي بي سي: الحرب السورية ستكون أكثر دموية رغم سقوط حلب
أبرزت شبكة "بي بي سي" البريطانية، اليوم أن سقوط حلب، معقل المعارضة السورية، بأيدي النظام لن يكون نهاية الحرب السورية، التي بدأت منذ 2011، بل ستكون أكثر دموية وفوضوية.
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن تحرير حلب
يمثل انتصاراً لطموحات القوى الإقليمية "إيران وحزب الله وروسيا"، مضيفة
أن تلك الطموحات ستدفع لمزيد من العنف والفوضى.
كما أبرزت أن المعركة المقبلة ستنتقل لمحافظة
إدلب جنوب شرق البلاد حال قررت الحكومة السورية وحلفائها مواصلة تحرير باقي
الأراضي.
وأضافت أن مواصلة الحرب متوقف على رغبة روسيا
وأمريكا، إذا أرادت الأخيرة القبول بزيادة النفوذ الإيراني بسوريا، حيث تواجه
إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عقبة كبيرة في التعاون مع روسيا
بسوريا، وهي عدائها الشديد لإيران، في الوقت الذي أصبحت خيارات واشنطن محدودة.
كما يمثّل سقوط حلب، مسماراً أخر في نعش
العلاقات بين أمريكا والمعارضة السورية، التي يرفض ترامب التعامل معها، وسط تقارير
تشير إلى أن الفصائل المعتدلة ستتحول إلى القاعدة وفصائل أخرى متطرفة.
وبعيداً عن تلك المعادلات، اختتمت "بي
بي سي" بأن الأكثر ماسأة بالحرب سوريا، هو سوء الوضع الإنساني للمدنيين،
والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والتراث السوري.