عاجل.. بشار الأسد: الأعمال العسكرية لن تتوقف بعد "تحرير حلب"
أعلن الرئيس بشار الأسد أن الأعمال العسكرية لن تتوقف بعد تحرير مدينة حلب ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، موضحا أن "التوقف يحدث فقط في المنطقة التي يقول فيها الإرهابيون إنهم جاهزون مباشرة لتسليم السلاح أو الخروج منها".
وقال الأسد، في
مقابلة مع قناتي "روسيا 24" و"إن تي في" الروسيتين، إن الهجوم
الأخير لتنظيم داعش على تدمر وبأعداد كبيرة من الإرهابيين وبأسلحة نوعية وعلى مساحة
جغرافية تتجاوز عشرات الكيلومترات يعني أن التنظيم أتاه دعم مباشر من دول".
وأضاف الأسد أن
"توقيت الهجوم على تدمر مرتبط بمعركة حلب لأنهم أرادوا أن يقللوا من قيمة تحرير
مدينة حلب وأن يشتتوا جهود الجيش السوري باتجاهات متعددة"، وتابع: "كما حررنا
تدمر في السابق سنحررها مرة أخرى"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية،
الأربعاء.
ورأى الأسد أن
"تحرير حلب لا ينتهي فقط بتحرير المدينة، وإنما لا بد من تأمينها من الخارج، بعدها
أي مدينة تأتي لاحقاً، هذا يعتمد على المدن التي تحتوي أكبر عدد من الإرهابيين ومن
خلالها تتمكن الدول الأخرى من دعمهم لوجستيا".
وردا على سؤال
حول تصريحاته بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يكون "حليفاً طبيعياً"
لسوريا، قال الأسد إن "تصريحات ترامب كانت واضحة خلال حملته بالنسبة لموضوع مكافحة
الإرهاب، وبالنسبة لعدم التدخل ضد دول من أجل التخلص من الحكومات كما تفعل الولايات
المتحدة عبر عقود من الزمن".
وأضاف: "هذا
جيد، ولكن النقطة تتوقف عند إرادة ترامب للاستمرار بهذا النهج وبهذا الطريق وقدرته
على القيام بذلك، فنحن نعلم بأن هناك لوبيات كبيرة وقوية جداً في الولايات المتحدة
وقفت ضد ترامب وهي ستضغط بكل قوتها، عندما يستلم مهامه من أجل أن تدفعه باتجاه التراجع
عما قاله في هذا المجال وفي مجالات أخرى".
وتابع: "أو
أنه سيكون في مواجهة مع هذه اللوبيات الموجودة في الكونغرس، في مجلس الشيوخ، في الإعلام،
وفي اللوبيات الصناعية التي تستفيد من الحروب، كما حصل في العراق وفي اليمن مؤخراً".
وأكد الأسد أنه
"إذا تمكن ترامب من مواجهة كل هذه العقبات والعمل فعلاً ضد الإرهاب، فأعتقد أنه
سيكون حليفنا الطبيعي وسيكون حليفكم الطبيعي، وهذا ما أنتم تدعون إليه وما ندعو نحن
إليه بشكل مستمر".