"الرقابة الإدارية" تشن حملة مكبرة على المشروعات الإنتاجية في السويس (صور)
شن مكتب الرقابة الإدارية بمحافظة السويس، اليوم الأربعاء، حملة تفتيشية على المشروعات الإنتاجية التابعة لصندوق الخدمات لمحافظة السويس، والتي تمثل موردًا هامًا لأوجه الإنفاق بالصندوق.
وقاد الحملة الرائد كريم الشريف، وضمت الدكتورة "عزيزة عثمان" مدير الطب البيطري بالسويس، والدكتور "محسن كامل" رئيس قسم تفتيش اللحوم، بإشراف اللواء "باسم السبكي" مدير مكتب الرقابة بالسويس.
واستهدفت الحملة فحص المشروعات العاملة والوقوف نقاط الضعف والقوة بكل مشروع، وأسباب انخفاض الإنتاج والارباح، والجوانب السلبية وأسباب تباطئ المناقصات وإحتياجات كل مشروع ومعوقات توفيرها.
وبدأت الحملة جولتها المفاجئة بتفقد محطة تسمين الماشية، بالقطاع الريفي بحى الجناين، والتي تعمل على تسمين رؤوس الماشية وبيعها للجزارين، مع الاستفادة من ألبانها وبيعها للمحال التجارية، وتضم المحطة 250 رأس ماشية ما بين ابقار وجاموس، وتنتج 42 رأس ابقار وجاموس 240 كيلو من الألبان.
وتبين ان أبرز المشكلات تتمثل في تهالك السور الجانبى واضرارهم الى وضع الاعلاف كحائط سد بديلا عن السور، فضلا عن ضغف الإنتاج من اللحوم والالبان بسبب تردى حالة العنابر الثلاث الخاصة بصغار الماشية، والاناث التي تدر الالبان، كون تلك العنابر مكشوفة ولا تستوفى شروط الرعاية لصغار الماشية، بجانب التسبب فى انخفاض انتاج الالبان للإناث واللحوم بالنسبة للعجول.
وقد حددت محافظة السويس مبلغ نصف 500 الف جنية تصرف من صندوق الخدمات لتطوير العنابر وانشاء سور، لكن لم تصل المقايسة بالمبلغ.
واكد مدير المحطة للرائد كريم الشريف قائد الحملة، أن المحطة يمكن ان تستوعب 1000 راس ماشية وتصبح مزرعة نموذجية اذا ما تم تطويرها بالكامل بتكلفة تصل الى 3 ملايين جنية، وحين ذاك يمكن الاكتفاء الذاتي منها وعدم جلب اى رؤوس ماشية من خارج السويس.
وعقب ذلك توجهت الحملة الى محطة تسمين الدواجن بطريق السويس – الإسماعيلية، والتي تم انشائها عام 1989، وتضم 10 عنابر خمسة منها فقط مجهزة وتعمل وهى ضمن المرحلة الأولى لانشاء المشروع، بينما الخمسة الاخر غير مجهزة للتسمين الدواجن.
وتبلغ مساحة كل عنبر 1200 مترا، وهى موزعة داخل محيط المزرعة المقدر بـ 20 فدان، وأشتكى المهندسين محمد عبد العليم، وأحمد خيرى، مدير المحطة ونائبة من ضعف الموارد البشرية، حيث تضم المحطة 3 اداريين، وعامل يتولى عملية تشغيل العنابر وتزويد خطوط العلف ومساقى المياة، وهم سوف يغادرون المحطة خلال أقل من عام لبلوغهم سن المعاش، دون وجود عمالة بديله من المفترض ان يتم تدريبها على العمل، بجانب 12 عامل أخرين بعقود 9 عمال باليومية مقسيمن على ورديتين، وهو عدد لا يتناسب مع حجم العمل بالمحطة المقسم على خمس عنابر تسمين.
وكشفت الحملة تهالك بعض المعدات الخاصة بخطوط الإنتاج، وعدم توافر قطع غيار بديلة لها، بجانب افتقاد المحطة لعامل فنى ميكانيكا مدرب على صيانة تلك الأعطال وقيام عامل التشغيل بذلك طواعية وبحكم الخبرة التي اكتسبها في العمل، في محاولة من العاملين بالمحطة تجاوز الاجراءت الروتينية بهدف استمرار عملية التشغيل بكفاءة عالية.
كما تبين للحملة تردى حالة خزان المياة الرئيس المغذى للمحطة بطاقة استيعابية 45 متر مكعب، وحاجتة الى عملية ترميم وصيانة شاملة، بينما يعيب الخزانات الصغيرة التى أنشأتها الشركة المنفذه للمحطة، ضعف الضغط المطلوب لضخ الماء وصغر قدرتها الاستيعابية.
وطالب القائمين على المحطة تطوير نظام تبريد الحالى الذى يعمل بالرشاشات، الى نظام التبريد بالخلايا الكرتونية خلال فصل الصيف، حيث تتسبب الحرارة المرتفعة في نفوق عدد كبير من الدواجن.
وبالرغم من السلبيات الموجودة بالمحطة، إلا ان روح العمل والسعى المستمر لتجاوز العقبات في العمل، ساهم في تحسين الإنتاج وزيادتة وقد حققت المحطة مبيعات بمتوسط 1.4 مليون جنية من انتاج 3 عنابر فقط تعمل خلال فصل الشتاء.