صحيفة بريطانية: خطران يواجهان السيسي بعد انفجار الكنيسة البطرسية
قالت مجلة الإيكونومست البريطانية، إ، العديد من الأقباط أيدوا السيسي مؤمنين بقدرته على ضمان حمايتهم، حتى بعد مهاجمة الإرهابيين لعشرات الكنائس والمنازل القبطية بعد 30 يونيو، لافتة إلى أن هناك لمحات فعلها السيسي، مثل حضوره قداس الكريسماس، لم تفعل شيئا لتهدئة التوتر، وهناك علامات مفادها أن التأييد القبطي للسيسي في مرحلة ذبول.
واعتبرت المجلة، في تقرير تحت عنوان "مذبحة المسيحيين الأقباط.. الهجمات الإرهابية تضرب مصر"، أن صرخات مجموعة خارج الكاتدرائية بعد الكنيسة البطرسية" بهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وطرد مقدمي البرامج التلفزيونية الذين ينظر إليهم باعتبارهم مؤيدين للرئيس، أوقات صعبة بالنسبة للسيسي، الذي يتعامل كذلك مع اقتصاد محتضر.
وأضافت أن القيمة المتراجعة للجنيه المصري وارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوى له في 8 سنوات تسببا في كثير من الألم لعامة الشعب، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من التأجيل، بدأت الحكومة مؤخرا في تنفيذ بعض الإصلاحات الاقتصادية، والحصول على قرض صندوق النقد بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات.
وتوقعت أن تلك الإصلاحات التي تتضمن تعويم العومة وخفض الدعوم تضاعف آلام المصريين على المدى القصير، مؤكدة أن ثمة مخاطرة مفادها أن يستجيب السيسي لكل هذه الضغوط بأسلوب خاطئ، عبر ممارسة قمع أكثر وطأة على المعارضة، وتأجيل أو إلغاء التعديلات الاقتصادية، وهو ما فعلته الحكومات السابقة في مواجهة الضغوط، بما يضيف المزيد من المشكلات الاقتصادية.