"الخارجية" تستنكر بياني "العفو الدولية" و"هيومن ووتش" حول تفجير الكنيسة البطرسية

أخبار مصر

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري


استنكر المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، البيانين الصادرين عن منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش في أعقاب التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي بالكنيسة البطرسية في القاهرة، والذي أودى بحياة عدد كبير من المصلين المصريين الأبرياء وأصاب العشرات الآخرين.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أنه "في حين أثار الحادث الإرهابي موجة من التعاطف والتضامن مع مصر في حربها ضد الإرهاب، فضلًا عن صدور العديد من بيانات الإدانة من مجلس الأمن والعديد من دول العالم، فقد اختارت المنظمتان استغلال هذا الحادث لتذكية خطابهما المتحيز الذى تحركه دوافع سياسية، بشأن وجود توتر طائفي في مصر، فضلا عن الإيحاء بوجود تقصير من جانب الحكومة المصرية في حماية الأقباط المصريين، مع التلميح بوجود قصور فى النظام القضائي المصري، الأمر الذى يتنافى مع الواقع جملة وتفصيلا".

وأضاف "أبوزيد"، أنه "رغم إبداء كلا المنظمتين عدم التسامح تجاه أية انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، فإن المنظمتين أظهرتا تسامحا غير مقبول تجاه الإرهاب، بل من المؤسف والمخزي تقاعسهما عن وصف الحادث بالإرهابي، فضلا عن عدم إظهار التعاطف مع الضحايا وعائلاتهم".

وتابع أنه تعمدت المنظمتان غض الطرف عن رد الفعل السريع من جانب الحكومة والقيادة المصرية ومجلس النواب تجاه الحادث، في تلاحم واضح مع المجتمع لإظهار كل أشكال الدعم لأسر الضحايا والتخفيف من آلامهم، فضلا عن تجاهلهما التقدم المحرز في التحقيقات الجارية بشأن الحادث من أجل إنفاذ العدالة ومحاسبة مرتكبي هذا الجرم.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن النهج الانتقائي في التعامل مع الحادث الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي إنما يهدف فقط إلى تحقيق مصالح ضيقة، كما يعكس تحليلا بعيدا عن الواقع، لغرض وحيد هو انتقاد الحكومة المصرية، في تجاهل واضح لضراوة الإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء يوما بعد يوم. 

وأشار إلى ن هذا النهج لا يشكك فقط في مصداقية المعيار الأخلاقي الذي تدعي بعض المنظمات تبنيه، ولكنه في الواقع لا يوفر المناخ الملائم لمكافحة ظاهرة الإرهاب البغيضة.