خبراء أمنيون يكشفون عن الرسائل الخفية وراء تبني "داعش" تفجير "الكنيسة البطرسية"
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن استهداف الكنيسة البطرسية في العباسية بواسطة انتحاري يدعى "أبوعبدالله المصري"، ولم يذكر التنظيم الاسم الحقيقي لمنفذ العملية مُهددًا بتنفيذ عمليات أخرى في المستقبل.
"الفجر" قامت بكشف السر الحقيقي وراء سبب إعلان التنظيم الإرهابي عن تبنية للعملية الإرهابية الأخيرة، خاصة عقب إعلان الجهات الأمنية عن القبض على الجناه في السطور التالية.
تضليل الرأي العام
قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية السابق، إن تنظيم "داعش" الإرهابي ما هو إلا ستار لأعمال جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف نور الدين، في تصريح لـ"الفجر"، أن إعلان "داعش" عن تبنيه ارتكاب الجريمة الإرهابية بتفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية ما هو إلا لتضليل الرأي العام، لإبعاد مسئولية التفجير عن جماعة الإخوان الإرهابية.
رسالة من "داعش"
وفي نفس السياق، قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، إن إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي عن ارتكابه لعملية تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية يعد رسالة بأن عملياتهم لن تكون الأخيرة بالقاهرة.
وأضاف عبد الرافع، في تصريح لأـ"الفجر" أن العيب والقصور وارد في كافة الأجهزة الأمنية حول العالم، مؤكدًا أن أي نظام أمني يمكن اختراقه ولديه نقاط ضعف، مشيرًا إلى أنه على قيادات وزارة الداخلية المصرية أن تقوم بتقليل الثغرات التي يمكن اخترقها حفاظًا على سلامة الشعب.
مؤشر خطير
كما أكد الخبير العسكري، أن "داعش" الإرهابي اتبع خطط جديدة ونجح فعليًا والدليل على ذلك وصول عملياته للقاهرة، مذكرًا أن الجماعات الإرهابية تستغل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص ويقوموا بتجنيدهم.
واختتم، أن "داعش" تقوم بتصعيد عملياتهم النوعية داخل القاهرة وهذا مؤشر خطير ولابد من التصدي لمُخططاتهم، مؤكدًا أن من يعتقد أن تلك العمليات جاءت ردًا على قرار إعدام عادل حبارة فهو غير صحيح على الإطلاق، لأن "حبارة" ما هو إلا حلقة من ضمن مسلسل التفجيرات الإرهابية.