بعد تبنيه الحادث.. لماذا فجر "داعش" الكنيسة البطرسية؟
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن عملية تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، التى وقعت الأحد الماضي، وأسفرت عن استشهاد 25 شخصاً واصابة 49 آخرين، ونشرت حسابات محسوبة لتنظيم داعش الإرهابى بيانا تبنت خلاله تفجير الكنيسة البطرسية، وقالت فيه إن التفجير تم من خلال حزام ناسف ارتداه أحد المنتمين لداعش، وكنيته أبو عبد الله المصري .
ونظراً للتغيّر النوعي في استهدافات تنظيم داعش الإرهابي من داخل سيناء لداخل المدن الكبرى والرئيسية للدولة، أكد خبراء الحركات الإسلامية أن ضغط الجيش على الإرهابيين السبب الرئيسي لتواجد داعش في القاهرة.
ضغط الجيش على الإرهاب بسيناء
وفي سياق متصل قال طارق أبو السعود، خبير الحركات الإسلامية، إن تفجير البطرسية ليس السابقة الأولى لوجود داعش خارج سيناء، مشيراً إلى أن تلك العملية سبقتها عملية أخرى في الصعيد ولكنها أحبطت ولم تكن بنفس خسائر عملية الكنيسة البطرسية.
وأكد أبو السعود، في تصريحه لـ"الفجر" أن سبب توغل تنظيم داعش في المدن هو الضغط الذي وضعه فيه الجيش المصري في سيناء، قائلاً: "داعش تقوم بمحاولة الضغط على الجيش المصري للتخفيف عنهم في سيناء".
توسيع نفوذه
ومن جانبه أوضح أحمد بان، خبير الحركات الإسلامية، أن تبني تنظيم داعش لتفجيرات الكنيسة البطرسية، لم يكن الأول للتنظيم بل إن تفجير مديرية أمن القاهرة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وتفجيرات الدقهلية، جميعها من تدبير تنظيم داعش ولكن تحت عباءة اسماء التنظيمات الأخرى كـ"تنظيم بيت المقدس"، قائلاً: تنظيم داعش وراء كل التنظيمات والعمليات الإرهابية في مصر.
وأكد بان، في تصريحه لـ"الفجر"، أن تنظيم داعش بعد تراجع سيطرته عن الأماكن التي كان مستحوذ عليها، بدأ في التفكير بتوسيع أماكن نفوذه، ونقل المعركة لأماكن أخرى لتخفيف الضغط الشديد الذي وضع فيه في سيناء.
وأوضح خبير الحركات الإسلامية، أن تنظيم داعش يسعى لضرب الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن ذلك يظهر من خلال توقيتات عملياتها الإرهابية سواء التي تتبناها بنفسها، أو تحت أي تنظيم تحت لواء داعش.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن أمس الاثنين أسم المتهم بتفجير نفسه داخل الكنيسة البطرسية، وقال خلال مشاركته فى الجنازة العسكرية لضحايا الحادث، أنه الشاب محمود شفيق محمد مصطفى، 22 سنة، وفجر نفسه بحزام ناسف.