الغد السوري: شوارع حلب تحولت إلى أنهار من الدماء والشهداء
قال تيار الغد السوري إنه ينظر إلى الأهوال والفظائع التى يرتكبها نظام الأسد وميليشياته وداعموه فى مدينة حلب بأنها شاهد على انحطاط تاريخى فى القيم الإنسانية العالمية ـ على حد وصفه.
وأكد تيار الغد فى بيان صحفى له، اليوم الثلاثاء، أن جثث الشهداء من النساء والأطفال والرجال تملأ شوارع حلب الشرقية وأنقاضها، زاعما أنه من ينجُ من القصف تعدمه ميليشيات الأسد ميدانيا، أما من يصل إلى مناطق النظام فمصيره الاعتقال والتعذيب أو التجنيد الإجباري كي يلقى في أتون الحرب مرة أخرى.
وأضاف أن تيار الغد من أول الداعين إلى ابتعاد المعارضة السورية عن القاعديين ومن شابههم، ولا يمكن تصديق أن هدم مدينة بأكملها فوق رؤوس سكانها هو حرب على الاٍرهاب، بل هو الإرهاب نفسه، ومن يجلب ميليشيات طائفية إرهابية إيرانية مثلها مثل القاعدة ومن يترك داعش ويحارب الشعب لا يحق له التحدث عن الحرب على الاٍرهاب.
وتابع: لقد ظهر جليا خلال السنوات الماضية حدود تأثير المجتمع الدولي في الملف السوري، وإدانات ومساعدات إنسانية وبعض المساعدات الميدانية، لذلك فإن تيار الغد لن يناشد المجتمع الدولي، وبدلا من ذلك يناشد السوريين.
وأكد تيار الغد، أن التغيير الحقيقي وتصحيح المسار يكمن في أيادي المخلصين من أبناء الشعب، بعد حلب، يجب أن تستمر المقاومة، ولكي يكتب لها النجاح، يجب أن تكون تلك المقاومة التي يريدها الشعب، المقاومة المعتدلة الملتزمة بمستقبل ديمقراطي مشرق ومزدهر، والتي لا يوجد أي رابط بينها وبين التنظيمات القاعدية من أي نوع.
وأوضح التيار، أن أولئك الرجال والنساء الوطنيين الذين يحبون سوريا بكافة تنويعاتها وأطيافها ومذاهبها وأعراقها، هم الذين يستطيعون إزالة كل تلك الشوائب التي علقت بنضال الشعب من أجل الحرية، ومن شأنهم إعادة الشرعية إلى الثورة، بعد أن لوثتها المذهبية والارتباطات العابرة للوطن.