في ذكرى إعتقال صدام حسين.. خبراء يؤكدون: أمريكا تعمل دائما على تخريب الدول العربية

عربي ودولي

صدام حسين - أرشيفية
صدام حسين - أرشيفية


في مثل هذا اليوم الموافق 13 ديسمبر  2003، تتجدد الحسرة السنوية، وذكرى كرامة العرب المهدرة، حيث القبض على أسد من أسود العرب، كما يصفه كثيرون، وهو الرئيس العراقي "صدام حسين"، الذي انتهى به الحال لأن يعدم وسط هذا الكم الكبير من الدول العربية ورؤسائها، إلا أنهم يأتون كغثاء السيل لم يحركون ساكنا.


القبض على صدام حسين وعملية الفجر الأحمر

كان هذا هو الاسم الذي أطلق على حادثة القبض على "صدام حسين" ، بعد احتلال العراق عام 2003 على يد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أطلقت عليها  عملية الفجر الأحمر أو القبض على صدام حسين في السرداب الذي كان يختبئ فيه، في مثل هذا اليوم من عام 2003.


إريك مادوكس وقصة الاعتقال

تظل العديد من الروايات الكثيرة تثار حول قصة اعتقال صدام حسين ، إلا أن  إريك مادوكس وهو صاحب التحقيق في هذا الأمر قد وصل إلى العراق في 2003، كمحقق وتم تحويله إلى وحدة النخبة، وكان ذو مهارة في التحقيق وربط المعلومات.

في ظل البحث عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من قبل القوات الأمريكية، كان إريك صاحب فكرة البحث عنه في المثلث السني في تكريت بناء على المعلومات التي حصل عليها في التحقيق، فتم إرساله إلى هناك بالفعل، ووصل إلى تكريت ليحقق مع  32 شخصا من سائقين وحراس، ويقول عن ذلك "أعتقد أن الناس أساءت فهم قصة القبض على صدام حسين.. كانت حصيلة أربع أشهر من التحقيق.. حققت خلالها مع 300 شخص".


محمد ابراهيم،  كان هذا هو مفتاح الوصول لصدام حسين، حيث اعتقلوا 40 شخصا من عائلته.


لحظة القبض على صدام

ويؤكد "إريك مادوكس" في كتابه، إنه بعد التحقيق لمدة ساعتين مع محمد إبراهيم وإخباره باعتقال 40 من عائلته، خضع لهم وأكد إبلاغه عن مكان صدام، وفي  13 ديسمبر 2003 ، اتجهت وحدة عسكرية أمريكية خاصة إلى مزرعة في تكريت وقضوا ساعات يبحثون فيها، ولاحظت الوحدة أن إبراهيم لم يشأ الإشارة إلى مكان صدام مباشرة إلا أنها انتبهت أنه أزاح خلسة حبلا عن حفرة عنكبوت، فأرجعوه ثم وجدوا صدام في هذه الحفرة. 


العراق إلى الهاوية

وبعد القبض على "صدام حسين" ورحيل رئيس عربي يعتبر من أقوى الرؤساء في العصر الحديث، تعيش العراق منذ رحيله أيام سوداء يدفع أهل العراق جميعهم، فاتورة ثقيلة جدا من الدماء وتمزيق الأشلاء، التي لا تزال مستمرة إلى الآن، ونتيجة أيضا لحل وتدمير الجيش العراقي على يد الولايات المتحدة الأمريكية.


تخريب العراق وإهدار سيادته

وأكد "محمد حامد" الباحث في العلاقات الدولية، أن وقوع العراق تحت النفوذ الإقليمي والدولي أثر سلبا على الدولة العراقية وخلق الفتنة الطائفية والمذهبية، مشيرا إلى أن تواجد القوات الأجنبية أهدر السيادة العراقية.

وأوضح حامد، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن سكوت الدول العربية على تخريب العراق جعلها فريسة النفوذ الإيراني و حروب بالوكالة، وأصبح العراقيين لا يملكون قرارهم المحلي، موضحا أن تغيير الأنظمة السياسية بالقوة مخالف لقواعد القانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية وما حدث مع نظام صدام حسين يقع ضمن هذه المخالفات تماما.


ذكرى مؤلمة وأمريكا تريد تفكيك الدول العربية

كما أكد الدكتور "سعيد اللاوندي" أستاذ العلاقات الدولية، أن ذكرى القبض على صدام حسين، تعد من أكثر الذكريات المؤلمة تماما في تاريخ الدول العربية.

وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة، منذ هذا التاريخ شهدت العراق تفككا وتخريبا لم تشهده أية دولة عربية على الإطلاق، مبينا أن سقوط العراق، كان سببا في إيجاد الكثير من المليشيات الإرهابية التي أدت بالنهاية إلى تخريب هذه المنطقة، مشددا على ضرورة محاربة هذه الجماعات الإرهابية التي جاءت بها المخططات الغربية.


وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي سبب البلاء في كل شئ، يأتي في المنطقة العربية، التي تفككها إرضاء لإسرائيل، مبينا أن تفكيك العراق كان طلبا إسرائيليا، حيث كان صدام حسين يمثل تهديدا كبيرا لها