ننشر نص البلاغ المتسبب في إحالة "مفيد فوزي" لنيابة أمن الدولة بتهمة إهانة "الشعراوي"

حوادث

الإعلامي مفيد فوزي
الإعلامي مفيد فوزي - أرشيفية


حصلت "الفجر" على نص البلاغ المقدم للنائب العام، والذي تسبب في إحالة الإعلامي مفيد فوزي، إلى نيابة أمن الدولة العليا، للتحقيق معه، بتهمه إزدراء الدين الإسلامي واهانة الشيخ محمد متولي الشعراوي.

وجاء في البلاغ المقدم من عمرو عبد السلام المستشار القانوني لحملة الدافع عن العلماء، والذى حمل رقم 15273 لسنة 2016 أنه بتاريخ الخميس 1/12/2016 تم استضافة "مفيد" في حقه ببرنامج "نظرة" المذاع علي قناة صدي البلد الفضائية مع الإعلامي حمدي رزق وردا علي سؤال مقدم البرنامج (البعض يري أن الشعراوي زرع التطرف والبعض يري انه سلب العقول والبعض يري انه مهد الأرض وخصبها لكل التيارات المتطرفة اللاحقة له والبعض يري انه كان عالما مهما جدا وتاريخا في تاريخ الحركة الإسلامية كيف رايته.

فأجاب "فوزي" قائلا: "رايته بتمييزي انه ارض خصبة لما جاء بعد ذلك خصب الأرض وحرث الأرض لما جاء بعده" وتابع المشكو في حقه "رايته أيضا وراء حجاب كثير من الفنانات ولم أرد أن أتدخل في هذا الموضوع لأني اعتبره مسالة شخصية وهذا قرار شخصي لبعض الفنانات مع انه لم يكن قرارا شخصيا إلا بالنسبة لهم وكان فيه جزءا كبيرا من التحريض على الحجاب".

وأوضح عبد السلام فى بلاغه أن تصريحات "فوزى" تجاه العالم الجليل الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله تحمل اتهامات صريحة له وللسواد الأعظم من المسلميين الذين تلقوا العلم عنه وتتلمذوا علي يديه بالإرهاب والتطرف وزرع الفتنة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وأدعى عليه بانه مهد الأرض وحرثها لظهور التيارات المتطرفة والمتشددة وهو ما يعد ازدراء لجزء كبير من الشعب المصري المسلم واهانة لرمزا من رموز الدين.

وحظى كذلك الشيخ بمحبة الأقباط وعلى رأسهم البابا شنودة، كما أنصت لنصيحته الحكام وذلك يجعل ممن يريد العبث بشخصية إسلامية قديرة فى قيمة وقامة إمام الدعاة الشيخ الشعراوى عدوا لمعانى المواطنة والإصطفاف ووحدة وسلامة المجتمع لا سيما إذا كان مجتمعا يحوى بداخلة مسلمون ونصارى لهم حقوق وعليهم واجبات، وإن من يصنع ذلك الصنيع يهدد الأمن القومى وسلامة المجتمع. 

كما أن تصريح الإعلامي مفيد فوزي بان الأمام محمد متولي الشعراوي قد حرض عدد كبير من الفنانات علي ارتداء الحجاب هو تهكم وازدراء للزي الإسلامي لما فيه من توصيف للحجاب بالجريمة النكراء التي يتم التحريض عليه وإنكار ما هو معروف بالضرورة وهوا ما يعتبر أهانه لعموم المسلمين وللمسيحيين علي وجه الخصوص لان الحجاب ليس قاصرا على المسلميين بل يرتديه اخواتنا المسيحيات الراهبات في الأديرة.

وتابع البلاغ أن تصريحات "فوزي" تحمل بين طياتها شهوة زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد لم تكن الأولي من نوعها بل انه راودته شهوته من قبل عندما قام بازدراء الحجاب وأن بسلوكه وأفعاله يسعي ﻹذكاء الفتن بين المصريين والتحريض على الإرهاب عن طريق تاجييج الصراع بين قطبي الأمة المصرية بهدف الإضرار بالسلم والأمن الاجتماعي.

وأشار البلاغ إلى أنه لا مبرر أن تترك الدولة من يعبث بأمنها ويكدر السلام الاجتماعي بداخلها موضحا أنه بعد ارتكاب "فوزي" جريمة ازدراء الأديان وأنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة وتعدى بالقدح والذم على داعية مسلم "الشعراوى" يستوجب أن ينال جزاءه طبقا للمادة 98 من قانون العقوبات وقانون الطوارئ المعمول به في البلاد منذ عام 1981 والذي يحظر تهديد السلام الاجتماعي وتكدير الأمن العام.

والتمس مقدم البلاغ من النائب العام إحالته لنيابة أمن الدولة العليا وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة بمادة الاتهام 98 من قانون العقوبات والادعاء مدنيا قبله بمبلغ مائة ألف جنيه علي سبيل التعويض المؤقت.