ميليشيات إيران تواصل إرهابها وتحاصر 100 ألف مدني في حلب
تواصل ميليشيات إيران مدعومة بطائرات العدوان الروسي حملتها العسكرية على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وسط قصف مدفعي طال منطقة لا تزيد مساحتها على أربعة كيلومترات والتي تحتضن نحو مئة ألف شخص.
وأفاد مركز حلب الإعلامي باستشهاد وجرح عشرات المدنيين جرّاء قصف مدفعي مكثّف لميليشيات إيران استهدف حيّي "المشهد و صلاح الدين" في مدينة حلب المحاصرة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني عجز عن انتشال الضحايا، سواء كانوا قتلى أو جرحى، حيث تنتشر الجثث بالشارع أو تحت الأنقاض. وفق موقع "أورينت نت" السوري
في هذه الأثناء، جددت ميليشيات إيران محاولة اجتياح أحياء "زبدية وجب الجلبي والمشهد والسكري والأنصاري الشرقي، وصلاح الدين" الواقعة في القسم الجنوبي والجنوبي الغربي من حلب المحاصرة.
يأتي ذلك وسط تأكيد الأمم المتحدة أن مليشيات إيران نفذت في الساعات الأخيرة عمليات إعدام جماعية شملت نساء وأطفالاً، وذلك بعد احتلالها أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر في حلب، حيث تم تضييق الخناق على نحو 100 ألف مدني محاصرين ضمن منطقة جغرافية لا تتجاوز 4كيلو مترات مربعة.
وكان نائب رئيس المجلس المحلي، زكريا أمينو، قد أكد في وقت سابق أن المدينة تتعرض لحملة "إبادة جماعية" بشتى أنواع الأسلحة، في ظل عدم وجود مشاف أو أدوية أو مواد غذائية، لافتاً إلى أن جثث القتلى المدنيين تملأ الشوارع لعدم قدرة فرق الإسعاف الوصول إليها، بسبب القصف الذي تتعرض له الأحياء، مناشداً كافة الدول ومجلس الأمن والأمم المتحدة، إيقاف ما يحصل في حلب من "قتل جماعي وإبادة".
هذا وأعلنت مديرية الدفاع المدني في حلب، ليل الاثنين-الثلاثاء، وللمرة الأولى، أنها لم تستطع توثيق أعداد الشهداء الذين قضوا في مدينة حلب، يوم الاثنين، بسبب استمرار القصف، وقالت المديرية على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، "لا حصيلة للقتلى في مدينة حلب ليوم الاثنين.. الجثث تملأ الشوارع والقصف مازال مستمراً".