رسائل من حلب.. "سنموت بعد قليل"!
في الجزء المتبقي من المناطق التي بيد الثوار في مدينة حلب المنكوبة، والتي تقلص حجمها إلى ما يقارب 2 كم فقط، بعدما سيطرت ميلشيات الأسد على "بستان القصر" والفردوس"، ما يزال يصارع الثوار للثبات، برفقة عدد كبير من المدنيين، لم تسمح لهم آلة الحرب بالخروج إلى أي مكان آمن، حيث إما البقاء والموت، او التسليم لقوات الأسد، ما يعني موتاً آخر تحت التعذيب.
ويتركز قصف عنيف غير مسبوق تستخدم فيه جميع الأسلحة المحرمة دولياً، كالنبالم، والعنقودي، والفوسفور، تحرق كل شيء من معالم المدينة، وذلك على الأحياء المتبقية حتى الآن وهي "الأنصاري، المشهد، صلاح الدين، الزبدية". وفق ما جاء بموقع "أورينت نت" السوري
وكتب عدد من النشطاء المحاصرين في الجزء المتبقي من المدينة رسائل إما على شكل فيديو، أو على شكل عبارات على المواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا فيها أن "القيامة" هي ما يحدث على الأرض الآن، وأنهم قد يموتون في أي لحظة.
وقال أمين الحلبي المحاصر داخل حلب، "أنا بانتظار الموت او الأسر، من قبل نظام الأسد، ولكن يشرفني أن أموت منتصراً على تراب أرضي خيراً من أن يأسروني أو أن أكون من صفوف ميلشياتهم التي لا دين لها".
وتابع امين "سامحوني وادعوا لي بالمغفرة واذكروني بالخير، لعله آخر منشور أقوم بنشره بسبب تقدم قوات النظام علينا، حقاً ما يحصل في حلب الآن شبيه بيوم القيامة".
ومن جهته قال أحمد مكية "حلب المحاصرة الآن، تشبهيوم القيامة، ما حدا سائل على حدا، وما حدا لحدا، والكل مابيعرف شو رح يعمل، ووين رح يروح، الله يلطف بس".
وقالت هناء قصاب إن "حلب تمتلئ بالجثث والجرحى وفرق الدفاع المدني غير قادرة على الحركة ، وقصف عنيف بكل انواع الأسلحة يدمر البشر والحجر، شوارع حلب مكتظة بقتلى المسلمين، حسبنا الله ونعم الوكيل".
ونشر عمر عرب وهو صحفي مازال محاصراً في حلب مقطع فيديو شرح فيه آخر المستجدات معبراً عن الوضع السيء الذي وصلت إليه المدينة.