ميليشيات طائفية تحتشد على حدود الكويت

عربي ودولي

حدود الكويت - أرشيفية
حدود الكويت - أرشيفية


رغم نفي مصادر أمنية بمحافظة البصرة جنوب العراق، وجود حشود عسكرية على الحدود مع الكويت، إلا أن ذات المصادر أكدت أن السلطات العراقية نشرت قوات من الشرطة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من أجل تأمين الطريق أمام الوافدين الكويتيين إلى محافظة كربلاء لزيارة المراقد الدينية.

 

وكان ناشطون نشروا صوراً على شبكات التواصل الاجتماعي لمئات العناصر من الحشد الشعبي قرب الحدود الكويتية.

 

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حسن شويرد، إن "الكويت دعمت العراق في جميع المجالات، وكان آخرها تقديم منحة مالية لإعمار المدن المحررة في محافظة الأنبار، إضافة إلى المساعدات الإغاثية للنازحين من مدينة الموصل"، داعياً القوى السياسية إلى التعامل مع الكويت بمبدأ حسن الجوار.

 

وعبّر كُتّاب وإعلاميون كويتيون عن غضبهم من تمركز ميليشيات الحشد الشعبي على الحدود بين البلدين، مؤكدين أنها تنذر بوضع خطير على المنطقة، وقد تثير مشكلات متعددة مستقبلاً.

 

كما طالبوا حكومة بلادهم بمراقبة الحدود العراقية بكل قوة، بعد دخول كمية كبيرة من الطرود والصناديق من العراق إلى مخيمات داخل الأراضي الكويتية، في سابقة تحدث لأول مرة، بحجة أربعينية الإمام الحسين.

 

وقال السياسي الكويتي وليد الطبطبائي "منذ متى كانت هناك مخيمات على الحدود ولافتات ورايات طائفية، هنا الكويت وليست إيران وليست الحشد الطائفي الإرهابي".

 

وذكرت مصادر جمركية كويتية أن إدارة منفذ العبدلي لم تتحرك لمعالجة الثغرات الموجودة في المنفذ، خصوصاً لجهة الإهمال في تفتيش الشاحنات الآتية من العراق، رغم تسجيل ملاحظات وشكاوى عدة في هذا الشأن.

 

ودعت المصادر وزارة الداخلية الكويتية إلى التحرك والتأكد مما قيل بأن أمولاً كويتية تذهب لميليشيات الحشد الشعبي الإرهابية في العراق، لدعم مجازرها بحق المواطنين.

 

وسعت مصادر أمنية كويتية، رفضت الكشف عن هويتها، إلى تبديد المخاوف من تجمع عناصر الحشد الشعبي على حدود الكويت، مشيرة إلى أن ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي هو عبارة عن تجمعات أشبه بالاستراحات للشيعة المتوجهين للأماكن المقدسة في العراق والعائدين منها.

 

وقالت المصادر إن الجيش الكويتي والاستخبارات استعدت منذ شهور لأي حدث من هذا النوع، وأنه تتم مراقبة الحدود بشكل دقيق وباستمرار، مضيفة أن "ما يقال عن قوة وفاعلية الحشد مبالغ فيه، فهو لا يملك المعدات الحربية لتنفيذ اعتداءات على دول أخرى، وليست لديه طائرات أو دبابات، وكل ما يملكه هو أسلحة خفيفة ومركبات ذات دفع رباعي".