أردنيون: تفجير الكنيسة المصرية هدفه إشعال الفتنة بالأعياد

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وصف مسلمون ومسيحيون في الأردن، التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية في مصر بالعمل الجبان الذي يهدف لخلق فتنة طائفية، داعين إلى الدعاء والصلاة لأرواح الضحايا.

وقال دكتور الشريعة الإسلامية محمد المحسيري، إن "منفذي التفجير أرادوا خلق فتنة طائفية بالتزامن مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف واحتفالات المسيحيين بالأعياد".

وأكد المحسيري أن "التنظيمات الإرهابية تبحث عن أي مدخل لإشعال فتيل فتنة طائفية بين أتباع ديانتين لطالما عاشوا جنباً إلى جنب في المنطقة".

من جانبه، أكد أستاذ الفقه الإسلامي أحمد عاشور، أن "النبي محمد أمر جيوشه في حالة الحرب بعدم هدم دور العبادة وقتل رجال الدين مهما كانت ديانتهم وعدم قتل النساء والأطفال".

من جهته، قال المركز الكاثوليكي للدراسات، إن "هذه الجريمة البشعة تدلّ على أنّ الإرهاب يستهدف حق الإنسان المقدّس والمحميّ بشريعة الله في الحياة، كما يستهدف السلم الاجتماعي، وخلق الفتن الدينية والطائفية، مدعياً أنّه هو من يمثل الدين وهو منه براء".

وأضاف أنّ "هذا الإجرام الوحشي والإرهاب الذي وقع فيما تحتفل الأسرتان العربية والإسلامية بعيد المولد النبوي، وعلى مرمى حجر من عيد الميلاد المجيد، نفذه مأجورون لكي يشوّهوا الديانة الإسلامية من جهة، ولكي يخلقوا الحزن ويزرعوا الخوف في نفوس من سيتوجهون للصلاة في عيد الميلاد المجيد من جهة أخرى".

ودعا المركز الكاثوليكي إلى رفع الصلوات، في أيام الأعياد المجيدة، في مساجد المملكة وكنائسها من أجل أرواح الشهداء الأبرياء، راجين لهم السكن في ملكوت السموات، "كما نصلّي من أجل عائلاتهم ليلهمهم لمولى العزاء والصبر والسلوان والإيمان لتخطي هذا المصاب الأليم، مصلين كذلك من أجل شفاء الجرحى وكل من تألم".

ووقع صباح أمس الأحد، تفجير بمكان مخصص للنساء بالكنيسة البطرسية في مجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر.