الجيش السوري يسيطر على محور كامل في حلب و5 كيلومترات للنهاية

عربي ودولي

الجيش السوري
الجيش السوري


عاصفة الشمال السوري حطمت في طريقها كل شيء فأحياء (الشيخ سعيد، كرم الدعدع، الشحادين، الصالحين، والفروس) أصبحت في قبضة الجيش السوري والحلفاء.

 

فبعد معركة هي الأعنف منذ بدء عملية حلب كانت لوحدات الاقتحام فيها الدور الأبرز، كما يعد التمهيد الناري الكثيف من مختلف صنوف الأسلحة أحد عوامل النجاح التي أسهمت في تحطيم مقرات النصرة المعقدة في المنطقة القديمة والمكتظة بالأبنية الإسمنتية المرتفعة والمحصنة. واقتحمت وحدات خاصة من الجيش السوري والحلفاء فجر اليوم عددا من الأحياء داخل المساحات المتبقية لجبهة "النصرة" وتمكنت من كسب محور كامل يصل من الشيخ سعيد جنوب شرق المدينة، مروراً بمناطق الشحادين، كرم الأفندي، كرم الدعدع ووصولاً بحي الصالحين الذي بات منطلقاً للعمليات السريعة القادمة التي تنهي وجود المسلحين من كامل الأحياء الشرقية.

 

 وعن خريطة التقدم والسيطرة أفاد قائد عسكري مشارك لمراسل "سبوتنيك"، أن الجيش السوري كسب معركة هامة في محيط قلعة "حلب" وهي من أصعب العمليات التي واجهته خلال الفترة السابقة  فالمنطقة التي دخلها هي من ضمن العشرة كيلومترات  المتبقية للمسلحين وتشهد تواجدا كثيفا لمئات المقاتلين الذين لم تبق لهم وسيلة سوى القتال فمعظمهم هرب من المعارك الأخيرة وهذا ما جعلهم يتعنتون في دفاعهم عن تلك المنطقة.

 

وأكد المصدر أن الجيش السوري والحلفاء تمكنوا من قتل العشرات من عناصر حركتي ("النصرة" و"الذنكي") منهم قناصين تمترسوا في الأبنية المرتفعة داخل حي "الشيخ سعيد" وحاولوا إيقاف تقدم المشاة، كما دمرت لهم عدد من المرابط المحصنة وضع عليها أسلحة متوسطة ومدافع هاون مما دفع المتبقين للفرار باتجاه الكلاسة وبستان القصر وسوق الهال وسط انهيار كبير في معنوياتهم، وتقوم حالياُ وحدات الهندسة بانتزاع العبوات الناسفة والألغام التي وزعها عناصر "النصرة" على مداخل الحي وبين المباني السكنية.