في ذكرى وفاته..15 معلومة عن فارس السيف والقلم "محمود سامي البارودي"

تقارير وحوارات

محمود سامي البارودي
محمود سامي البارودي



في مثل هذا اليوم الـ12 من ديسمبر 1904، فقدت مصر واحد من أهم شعرائها ومناضليها الذين دفعوا حياتهم من أجل استقلال مصر وحريتها وعزتها، "محمود سامي البارودي" فارس السيف والقلم، الوطني الذي تصدى للإنجليز، ومكث نصف عمره في المنفى مقابل مناداته بالإستقلال.


تخليداً لذكرى فارس السيف والقلم، تستعرض "الفجر" خلال السطور القادمة عدد من المعلومات التي تلخص حياة المناضل "محمود سامي البارودي"


١- ولد محمود سامي البارودي في الـ6 من أكتوبر 1839، في حي باب الخلق بالقاهرة، وسط أسرة مرموقة، فأبويه من أصل شركسي.

٢- عاش البارودي جزء من طفولته وبداية شبابه يتيم الأب، فأبوه كان ضابطا في الجيش المصري برتبة لواء، وعُين مديرا لمدينتي بربر ودنقلة في السودان، ومات هناك وكان حينئذ في السابعة من عمره.

٣- بعد أن أتم البارودي دراسته الإبتدائية عام 1851 التحق بالمرحلة التجهيزية من "المدرسة الحربية المفروزة " وانتظم فيها، وكان يدرس فنون الحرب، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر.

٤- تخرج في "المدرسة المفروزة " عام 1855 ولم يستطع إستكمال دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطاني.

٥- عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام 1857 وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الإلتحاق " بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية " وظل هناك نحو سبع سنوات (1857-1863 ).

٦- بعد عودته إلى مصر في فبراير عام 1863 عينه الخديوي إسماعيل " معيناً " لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة.

٧- البارودي كان عاشق لحياة الفروسية والجهاد، لذا قرر الاستغناء عن العمل الديواني، وانتقل الجيش برتبة البكباشي في يونيو 1863، ثم ألحق بآلاي الحرس الخديوي.

٨- شارك البارودي في حملتين عسكريتين خلال حكم الخديوي إسماعيل لصالح الدولة العثمانية، الأولى لإخماد نار الفتنه في جزيرة كريت عام 1865، والثانية حينما استنجدت الدولة العثمانية بمصر في حربها ضد روسيا ورومانيا وبلغاريا والصرب.

٩- كان البارودي أحد أبطال الثورة العرابية بالاشتراك مع  أحمد عرابي، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882.

١٠- بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب.

١١- تعرض البارودي لمحاولة الاغتيال قبيل الثورة العرابية، حيث تم كشف مؤامرة قام بها بعض الضباط الجراكسة لاغتيال البارودي وعرابي، وتم تشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة المتهمين، فقضت بتجريدهم من رتبهم ونفيهم إلى أقاصي السودان، ولمّا رفع "البارودي" الحكم إلى الخديوي توفيق للتصديق عليه، رفض بتحريض من قنصلي إنجلترا وفرنسا، وتوترت للعلاقات بين الخديوي توفيق والبارودي حتى تم نفيه هو وعرابي.


١٢- ظل في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه.

١٣- بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج ، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد " أنشودة العودة " التي قال في مستهلها :

أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ        فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ

١٤- بعد عودته إلى القاهرة ترك العمل السياسي، وفتح بيته للأدباء والشعراء، يستمع إليهم، ويسمعون منه، وكان على رأسهم شوقي وحافظ ومطران، وإسماعيل صبري، وقد تأثروا به ونسجوا على منواله، فخطوا بالشعر خطوات واسعة، وأُطلق عليهم "مدرسة النهضة" أو "مدرسة الإحياء".

ويعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً ، ولقب بإسم " فارس السيف والقلم ".

١٥- توفي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل إستقلال مصر وحريتها وعزتها .