الإرهاب يعاود ضرب الكنائس المصرية.. إدانات دولية..وتعهدات بالوقوف مع مصر..وطلب غريب من العفو الدولية

وشهد هذا الحادث العديد من الإدانات الدولية التي ترصدها "الفجر" في سطورها التالية والتي قدمت التعازي في الضحايا، وشددت على ضرورة مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.

حيث أكد السفير البريطاني "جون كاسن" تعليقا على الحادث الإرهابي، على حزنه العميق ومشاركته آلام المصريين وأسر الضحايا، قائلا "أشارك المصريين شعورهم بالحزن والامتعاض بعد الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية بالعباسي، مشددا   ان ألمملكة المتحدة ومصر تحاربان نفس العدو في الداخل والخارج، متعهدا بالوقوف  مع مصر لهزيمة الإرهاب وللدفاع عن حق المصريين في العيش معا بسلام.

كما أدانت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الحادث الإرهابي، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي ،جون كيري، عن خالص تعازيه حكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية إلى حكومة وشعب مصر في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية اليوم، مشددا على تضامن الولايات المتحدة مع مصر في مواجهة الإرهاب الغاشم واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم والعون لمصر في مواجهة الإرهاب.

وقدم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أيضا، واجب العزاء في ضحايا الكنيسة ، حيث أعرب عن عميق حزنه، مقدما التعازي إلى أسر الضحايا، مشددا على أهمية مواجهة الإرهاب والتصدي أمامه بكل قوة.

كما أدان وزير خارجية فرنسا "جان مارك أيرولنت"، التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية في حي العباسية، وقال أيرولنت في بيان له: "إننا نتقدم بالتعازي لأسر القتلى، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم الشنيع الذي ضرب القداس داخل الكنيسة"، مشددا أن باريس تتضامن بالكامل مع مصر، في الحرب ضد الإرهاب، ومحنتها الرهيبة على حسب توصيفه.

وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، أدان أيضا هذا العمل الإرهابي، بقوله  "ننعي بخالص الأسى أهالي الضحايا والمصابين جراء هذا العمل الدامي"، كما أدان أيضا العمل الإرهابي الذي استهدف كمين قوات الأمن بمحافظة الجيزة أول أمس الجمعة، وكذلك العمل الإرهابي بكفر الشيخ، معربا عن خالص مواساته لأسر الضحايا ولمصر قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا على مساندة ألمانيا لمصر في حربها ضد الإرهاب.

كما أدانت إسبانيا، أيضا هذا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة، مقدمين أحر التعازي لأسر الضحايا، معربين عن آمالهم في شفاء المصابين.

و ذكرت الخارجية الإسبانية، أن حكومتهم تدين الإرهاب بجميع مظاهره، وتشدد على تضامنها الكامل مع السلطات المصرية، في حربها ضد الإرهاب.

وتقدمت السفارة الهولندية بالقاهرة بخالص العزاء لأسر ضحايا الانفجار الذي شهدته الكنيسة، مؤكدة إن الهجوم على دار للعبادة يخالف كل ما يعتقده أي شخص متدين ورع.

وأوضحت السفارة أن الملايين من المصريين مسلمين وغير مسلمين يرفضون هذه الأفعال الشنيعة، متمنين الاستقرار لمصر، ومد يد العون للوقوف بجوار مصر لتحقيق أهدافها.

حيث  أعرب البابا فرانسيس عن خالص تعازيه للبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والشعب المصري كافة، مشددا على ضرورة المضي  قدما  في طريق السلام والازدهار والتقدم، وأن تنجح الجهود المبذولة في اقتلاع جذور الأفكار والأيديولوجيات التي تتبنى العنف والإرهاب، وتعمل على نشر الكراهية والموت والدمار، مقدماً خالص التعازي إلى مصر قيادة وشعباً.

ولم يقتصر الأمر على إدانات الدول بل برزت بعض المطالبات أيضا من قبل منظمة العفو الدولية، التي طالبت  بتقديم المسؤولين عن الحادث الإرهابي للعدالة وإقامة محاكمات عادلة لهم دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.

وأكد "فيليب لوثر" مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة في بيان له، إن الهجوم الطائفي الذي استهدف الأقباط أثناء صلاتهم هو أمر مزعج للغاية ويستحق الشجب حسب توصيفه، مشددا على السلطات المصرية أن تبذل كل ما بوسعها  لضمان أن تمضي التحقيقات بشكل مستقل ومحايد.