من القديسين إلى البطرسية.. الإرهاب يطرق أبواب الكنائس ويفخخ أعياد الأقباط (تقرير)
يستعد المسيحيون في مصر لاستقبال احتفالات عيد الميلاد، ما بين قرع الأجراس وتبادل الهدايا، وشراء شجرة "الكريسماس" مزينة بالأضواء، ألا أن احتفالات عيد الميلاد لم تكن مناسبة سعيدة لكل المصرين في هذا العام، ويشهد المصريين حالة من الحزن والأسى بعد مقتل 25 شخصاً وأصيب 49 آخرون في انفجار استهدف الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المُرقسية بالعباسية صباح اليوم.
لم تكن واقعة اليوم والتي تزامنت مع احتفالات الأقباط بأعياد الكريسماس هي الأولى، حيث نستعرض خلال السطور التالية أبرز الوقائع التي استهدفت فرحة الأقباط قبل أعيادهم.
* انفجار القديسين بالإسكندرية
ووسط الاحتفالات بليلة رأس السنة عام 2011، وبعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة فقط، حدث انفجار أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر في محافظة الإسكندرية.
وسقط 21 قتيل و حوالي 97 مصاب، وتعد تلك الحادثة هي أول عملية إرهابية تستهدف الكنائس في مصر، ولكن قبل تنفيذ تلك العملية قام تنظيم القاعدة باستهداف كنيسة في بغداد وقاموا بتهديد الكنائس في مصر.
* مجزرة نجع حمادي
في ليلة يوم 7 يناير عام 2010، وقع تفجير دامي جانب مطرانية "نجع حمادي" في محافظة قنا، راح ضحيتها 6 أقباط وعدد غير معلوم من المصابين.
وقعت المجزرة من خلال عربات مجهولة فتحت النيران بشكل عشوائي ومكثف على تجمعات الأقباط أمام المطرانية، وكانوا في طريقهم إلى قداس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، ووقتها أرجعت التحقيقات مرتكبي الجريمة هم ثلاثة مجهولين.
* كنيسة "العذراء" بالوراق
أثناء تحضيرات المسيحيين مراسم الاحتفال بعيد الميلاد عام 2013، شهدت كنيسة العذراء بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة حادثة أليمة، بواقعة زفاف عروسين داخل الكنيسة واحتفالهم بمراسم الزواج وبعد انتهاء الحفل خرج كافة الحضور من الكنيسة.
وفى هذا التوقيت ظهر مسلحان يركبان دراجة بخارية ويحملان سلاح آلي وأطلقا الرصاص بطريقة عشوائية على المتواجدين، مما تسبب في إصابة عدد كثير وصل إلى ثمانية أشخاص ووفاة سيدة ربة منزل.
الأمر الذي استقبله المسيحيين بمزيد من الأسى والحزن قبيل احتفالات عيد الميلاد.