مجلس الأمن يدين بشدة رفض رئيس غامبيا لنتيجة الانتخابات الرئاسية

عربي ودولي

بوابة الفجر

أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته الشديدة لرفض رئيس غامبيا المنتهية ولايته، يحي جامع، نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها بلاده وخسر فيها.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، فجر الأحد، ووصل الأناضول نخة منه.

وقال البيان "ندين بشدة البيان الذي أدلى به الرئيس المنتهية ولايته للجمهورية الإسلامية غامبيا يحيى جامع في 9 ديسمبر الجاري ورفض فيه النتائج الرسمية للانتخابات التي أعلنتها مفوضيتها العليا المستقلة".

ودعا المجلس الرئيس المنتهية ولايته إلى "احترام الاختيار السيادي لشعب غامبيا ونقل السلطة دون قيد أو شرط أو تأخير لا مبرر له، إلى الرئيس المنتخب، السيد أداما بارو".

وأكد أنه سيواصل متابعة تطور الوضع في غامبيا عن كثب.

وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات الغامبية التي أقيمت مطلع الشهر الجاري، حصل مرشح المعارضة آدم بارو على 45.5% من الأصوات مقابل 36.7% للأول.

وسارع جامع، الذي يتربع على كرسي الحكم منذ 22 عاما، بتهنئة منافسه آدم بارو فور الإعلان عن النتائج، غير أنه في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، مساء أمس الأول الجمعة، تراجع عن قبول نتائج عملية الاقتراع.

وقال الرئيس الغامبي إن "مخالفات غير مقبولة" شابت العملية الانتخابية ودعا إلى اقتراع جديد.

بدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن استيائه إزاء موقف االرئيس الغامبي، الرافض لنتيجة، في بيان أصدره فجر اليوم، ووصل الأناضول نسخة منه.

ودعا المسؤول الأممي في البيان "الرئيس جامع وجميع الجهات السياسية الفاعلة ومؤيديها إلى الاحترام الكامل لنتيجة الانتخابات وحل جميع النزاعات التي قد تنشأ عن العملية الانتخابية من خلال الإجراءات القانونية المقررة وبطريقة سريعة وشفافة".

وأضاف "إنني مستاء للغاية إزاء رفض الرئيس يحي جامع نتيجة الانتخابات وأكرر الدعوة لانتقال سلمي ومنظم وفي الوقت المناسب للسلطة، في ظل الاحترام الكامل لإرادة الشعب الغامبي كما عبر عنها في الانتخابات".

ويحكم الرئيس جامع البلاد منذ انقلاب عام 1994، حيث فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بدءًا من عام 1996، مروراً بأعوام 2001، و2006، و2011.

ويواجه اتهامات من المعارضة بممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، هو ما ينفيه عادة.