قصة "مخبر سري" أطاح بشبكة "حشيش البحر"

السعودية

حشيش - أرشيفية
حشيش - أرشيفية


أحبطت معلومات قدمها مخبر سري إلى الجهات المختصة، تهريب 320 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر داخل 8 براميل بنزين عن طريق البحر، بعدما عرض عليه أحد الجناة 200 ألف ريال نظير استقبالها من دولة مجاورة وتخزينها في مقر إقامته بالليث حتى حضور شخص آخر واستلامها.

 

الخطة التي وضعها الجناة اعتمدت على انطلاق الشحنة من دولة مجاورة للمملكة إلى محافظة الليث، بشرط أن يتم التسليم في وسط البحر، ويستلمها اثنان من أصحاب السوابق، أحدهما رئيس الشبكة والآخر معاون له؛ حيث كانا ينويان تسلم الحشيش وتخزينه في بيت شعبي بالليث بعدما قاما باستئجار ذلك البيت لهذا الغرض، وفقًا لما أوردته صحيفة الوطن، الأحد (11 ديسمبر 2016).

 

ورصدت الجهات الأمنية أفراد الشبكة وتمكنت من اختراقها عبر المخبر السري الذي كشف العملية، بالتعاون مع فرق أمنية ميدانية توصلت إلى مواقع استلام المخدرات في عرض البحر، مرورًا بتحميلها وإيصالها وتسليمها ومن ثم تخزينها.

 

وعلى مدى أسبوع كامل، استطاعت الجهات الأمنية رصد مركبات يتوقع أن تستخدم في تلك الجريمة وأرقام جوالات عديدة كانت تستخدم بين أفراد الشبكة للتمويه والإفلات من الرقابة الأمنية.

 

وحينما تمكنت الجهات المختصة من دهم وكر الشبكة، حاول رئيسها الإفلات والهرب عبر الصحراء. ورغم توجيه عدة طلقات نارية تحذيرية له لم يستجب، قبل أن تتمكن الفرق الأمنية من القبض عليه في وقت لاحق؛ حيث عثر معه على سلاح وكميات من الحشيش، كما ضبطت كميات مماثلة مع بقية أفراد الشبكة، إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة وجوالات.

 

وشهدت القضية عدة جلسات؛ حيث توصل ناظرها بعد المداولة إلى إدانة المتهمين بعد أن قدم المدعي العام البينة على أن المواد المخدرة قدمت من البحر وثبت أن المدعى عليه -وهو رئيس الشبكة- استلمها، كما أثبتت شهادة الشهود تورطهما في عملية التهريب.

 

وأصدرت المحكمة العامة بالليث حكمًا بالسجن المؤبد على الشخصين المتورطين في محاولة التهريب ومنعهما من السفر لمدة 25 عامًا بعد انقضاء فترة المحكومية، وجلد كل منهما 4 آلاف جلدة.