تجار "حلاوة المولد": الأسعار زي السنة اللي فاتت وملناش دعوة بأزمة السكر
أزمة يواجهها مصنعو وتجار الحلوى هذا العام، فقد شن عدد من الوجهات الإعلامية حملة شرسة لمقاطعة شراء الحلوي، مشيرين إلى أن مصنعي الحلاوة هم المتسببون في أزمة السكر.
ونجحت الحملة في منع عدد من المواطنين من شراء الحلاوة، والاتجاه للمقاطعة، وهو السبب الذي جعل التجار يسخطون على الحملة مسمينها بـ"خراب بيوت" مؤكدين أنه ليس لهم دخل بأزمة السكر، فتصنيع حلوى المولد، يتم منذ مئات السنين، ومنذ أن صنعوها لم يظهر أزمة في السكر إلا هذا العام في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تواجهها البلاد.
ووجهت "الفجر تي في" عدتستها لتجار حلوى المولد النبوي الشريف، متسائلة عن مدى جدوى حملة المقاطعة على عملية البيع والشراء، وأحوال السوق هذا العام وأسعار البيع والشراء؟".
وأكد أحد التجار بشارع بين الحارات بمنطة رمسيس، أنه لا زيادة تذكر في أسعار هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية، ففي ظل الارتفاع الكبير في أسعار السكر، فقد وصل سعر الكيلو الواحد إلى 14 جنيهًا مصريًا، ولكن زادت أسعار الحلوى خمسة جنيهات في الكليو الواحد، فكانت السنة الماضية 35 وأصبحت هذا العام بـ40 جنيهًا وهي النسبة التي وجدها جميع التجار غير مؤثرة.
وقال تاجر آخر، إن جميع السلع الغذائية قد ارتفع سعرها فطبيعي أن ترتفع أسعار الحلوى أيضاً، قائلًا: "كل حاجة سعرها زاد اشمعنا الحلاوة اللي هتفضل على حالها يعني".
ومن جانبه أشار أحد تجار "بين الحارات" إلى أن مقاطعة الحلاوة جاءت بعد الحملة التي شنها أحد الإعلامين على مصنعين وتجارة الحلاوة مدعيًا أنهم المتسببين في افتعال أزمة السكر، قائلاً: "أزمة السكر ضرتنا أكتر من أي حد، بدل ما كنا بنصنع طن حلاوة بقينا بنعمل ربع طن وكله بينقص من رزقنا".
وفي أثناء جولة عدسة "الفجر تي في" ب"بين الحارات" أجمع عدد المواطنين المشترين للحلوى هذا العام، على ارتفاع أسعارها عن السنة الماضية وهو الأمر الذي جعلهم يخفضون من مشترياتهم، فقال أحد المواطنين: "بدال ما كنت بشتري 8 كيلوا لي ولأولادي هشتري 6 أو 4 كيلو بس".
وأوضحت إحدى السيدات، أن جميع السلع الغذائية الأساسية، ارتفع ثمنها، والحلوى بالتأكيد ارتفع سعرها.