محامي صدام يشكف سيناريوهات مبادرة "التسوية التاريخية" بالعراق
قال محامي الرئيس العراقي السابق، صدام حسين "إن مبادرة "التسوية التاريخية"، جاءت بمباركة إيرانية لضمان مصالحها في العراق، مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفة الحكم الشهر المقبل".
ويرى خليل الدليمي أن المبادرة التي يتبناها عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي، لن تنجح لأن إيران تقف خلفها، للحفاظ على مصالحها واستمرار سيطرتها على الحكم في العراق.
وتساءل الدليمي في اتصال مع 24 عن سبب اختيار هذا التوقيت بالذات للحديث عن "تسوية للعراق"، وهو الوقت الذي تأتي فيه إدارة أمريكية جديدة معادية لإيران كما بدا ذلك من خلال تصريحات ترامب.
ودعا الدليمي إلى محاسبة جميع الأطراف التي "تلطخت أيديها بدماء العراقيين" واستثنائهم من أي مصالحة وتسوية، لضمان عودة الأمن إلى العراق، إن كانت المبادرة تريد مصلحة العراقيين.
وزاد المحامي الدليمي "العراق يشهد منذ سقوط نظام صدام حسين ظروف صعبة وعدوان وجرائم طائفية وقتل على الهوية، لا يعقل أن يكون من حرض وتلطخت أيديه بدماء الشعب العراقي، ان يكون ضمن التسوية يجب استبعاده وبعدها لكل حادث حديث".
وكان الحكيم ترأس وفداً يضم ممثلي التحالف الشيعي وزار العاصمة الأردنية عمان الأربعاء الماضي، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين حيث اجتمع مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، موضحاً أن التسوية الوطنية تعتمد على التنازلات والضمانات والطمأنة المتبادلة.
وبحث مع الملك عبدالله الثاني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطويرها في جميع المجالات والعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
ودعا الحكيم إلى دعم مشروع التسوية من قبل الدول العربية وأن يكون للأردن دور في هذا المجال، بالأخص خلال مؤتمر القمة العربية المقبل الذي تستضيفه المملكة الأردنية الربيع المقبل، خصوصاً لدعم استقرار العراق وتحقيق المصالحة الوطنية وتمكينه من استعادة دوره في إطار منظومة العمل العربي المشترك.