كساد بيع حلوى المولد في المنوفية.. البائعون خفضوا الكميات والمواطنون: "مش معانا فلوس" (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


"قللنا الكميات اللى بنبيعها عن كل سنة بسبب نقص السكر.. وأملنا الناس تيجى تشترى البضاعة عشان احنا نلاقى ناكل"، بهذه الكلمات بدأ بائع حلوى فى محافظة المنوفية حديثه، مؤكدًا أن إقبال المواطنين على الشراء ضعيف للغاية عن ذى قبل، بسبب قلة الجنيهات وغلاء جميع السلع والمنتجات، مما جفف جيب المواطن وجعله عازفًا عن شراء حلوى المولد، حيث يفضلون شراء المستلزمات الاساسية عن اى شيئ، وتابع "الناس تعبت جدًا".

يضيف "فريد محمد كايدهم" من مدينة الباجور، أن أسعار بعض أنواع الحلوى زادت بمقدار 10% وأخرى بنسبة 50%، ونوع آخر زاد بنسبة 60% خاصة التى يدخل فى صناعتها جوز الهند والمكسرات، تسبب فى كساد عملية الشراء والبيع، ولا سيما أن السكر كان العامل المتحكم فى الصناعة، وعدم توفره في الأسواق.

وأكد أشرف خاطر، بائع حلوى بمدينة شبين الكوم، أنهم يعانون نقص فى الخامات الأساسية لصناعة الحلوى والسكر، حيث قلص انتاجه هذا العام 40% عن العام الماضي، رغم أنه يعتبر الأكثر شهرة وبيعًا بمدينة شبين الكوم، ويقصده الزبائن من باقى مراكز المحافظة.


وعلل السبب فى ارتفاع الأسعار الذى طال كافة مدخلات حلوى المولد، منها (اللوز والفستق والبندق والسمسم والحمص)، حيث زادت أسعارها إلى 100% و120%، لذا اتخذ القرار بتخفيض الكمية تحسبًا لما يشهده الأن من ضعف الشراء على منتجاته.

وتقول حسناء بلال ربة منزل بشبين الكوم، إنها قررت عدم شراء الحلوى هذا العام، بسبب ارتفاع اسعارها، مؤكدة أن الكثير من صديقاتها تجنب شراء الحلوى أيضًا، وأكملت: "المرتبات دلوقتى وحشة جدا لأنها فضلت على حالها، والحكومة مش شايفة المواطن، وكل همها تسحب فلوسنا وترفع فى أسعار السلع، طب احنا هنجيب منين".

لم يختلف رأى السيدة عن أحمد الكومي، مواطن مقيم بمركز قويسنا، والذي أكد أن مرتبه قد انتهى قبل نهاية الشهر، ولم يعد يكفيه كما كان من قبل، وبدأ فى تخفيض نفقاته، واختص هنا البعد تمامًا عن شراء الحلوى، وتابع ضاحكًا "هى اصلًا بدعة".