"قاضي معزول" يكشف مفاجآت خطيرة عن علاقة "البرادعي" بحركة قضاة من أجل مصر

أخبار مصر

الدكتور محمد البرادعي
الدكتور محمد البرادعي - أرشيفية


كشف المستشار عماد أبو هاشم، رئيس نيابة النقض السابق، وعضو حركة "قضاة من أجل مصر"، والمعزول من منصة القضاء على خلفية المشاركة في هذه الحركة، عن مفاجآت وأسرار لأول مرة حول تأسيس هذه الحركة وعلاقة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، بهذه الحركة، وكيف كانت تعمل.

وقال المستشار "أبو هاشم"، وهو عضو سابق أيضا فيما يعرف باسم "تيار استقلال القضاء"، إن انضمامه لحركة قضاة من أجل مصر جاء لاحقًا لمرحلة إعلان نتائج انتخابات الرئاسة عام 2012، والتي فاز فيها الدكتور محمد مرسي، على منافسه الفريق أحمد شفيق.

وأضاف قائلا، "لم أكن أعرف أحدًا من أعضائها باستثناء المستشار أيمن الورداني - أحد القضاة المعزولين أيضا للمشاركة في الحركة - الذى كنتُ أعرفه معرفةً سطحيةً أثناء عملي كوكيلٍ للنائب العام بمحكمة السويس الكلية حيث كان يعمل قاضيًا بها، واكتشفتُ بعد ذلك أنه أحد أعضاء الحركة".

وتابع، "كان السبب الرئيسىُّ لانضمامي لحركة قضاة من أجل مصر، هو تحجيم دور المستشار أحمد الزند - رئيس نادي القضاة وقتها - والذي استخدمه الفلول كمخلب قِطٍّ للانقضاض على ثورة 25يناير المجيدة وسرقة مكتسباتها، ولم أكن لأتمكن من ذلك إلا من خلال كيانٍ أعرقل من خلاله تحركات الزند الذى كان مهيمنًا وقتها على مجلس إدارة نادي القضاة مانعًا كل معارضيه من إبداء آرائهم عبر منصته، فلم يكن أمامي من خيارٍ سوى الانضمام لحركة قضاة من أجل مصر".
وأضاف، "كانت حركة قضاة من أجل مصر ـ وقتئذٍ ـ في حكم المنحلة بعد أن أدت دورها بإعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، فتقابلتُ مع نفرٍ من المكتب التنفيذىِّ لها وإستطعت إقناعه بتفعيل دور الحركة في التصدي للزند و فريقه، فطلب منى مهلةً للتفكير والمشورة  و في أول إتصالٍ له بي أخبرني بمكان و زمان أول اجتماع لي بأعضاء الحركة للترتيب لعقد مؤتمرٍ لتفنيد مزاعم وافتراءات الزند".

وتابع، "بالفعل عُقِد المؤتمر في نقابة الصحفيين بالقاهرة رغم المعارضة الشديدة للمستشار أحمد مكي وزير العدل الأسبق والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس الحركة وقتها، الأمر الذى أغضب المستشار زكريا عبد العزيز وتسبب في تنصله من الحركة ومن أعضائها بشكلٍ رسمىٍّ و نهائي".

وأكمل، "منذ تلك اللحظة بدأتُ العمل مع الحركة فى عرقلة تحركات الزند، ووقف زحفه الذي أطلق عليه مصطلح الزحف المقدس نحو الإطاحة بالشرعية الدستورية، و تمكنا ـ بالفعل ـ من إفساد الكثير من مخططاته وتقويض أكاذيبه ومزاعمه بأدلةٍ وبراهين قانونيةٍ، و لولا ذلك لأُسقِطَت الشرعيةُ في غضون أسابيع قلائل".

وأضاف، "كان دائمًا ما يذكر لي أعضاء الحركة أنني أول من ألقى الطوبة في الماء الراكد لصنع الحراك الذي تصدى للزند وفريقه، وكان دائمًا ما يذكر لي نفرٌ منهم دور الدكتور محمد البرادعي في تدشين الحركة قبل انضمامي لها، وأنه قدم لهم يد العون والمساعدة وإستضافهم في مقراته لمتابعة سير انتخابات الرئاسة، و من مقر البرادعي تم رصد نتائج انتخابات الرئاسة لتُعلَن بعد ذلك بفوز الدكتور مرسي رئيسًا للجمهورية".

وتابع، "لم أعلم بذلك إلا في وقتٍ متأخرٍ بعد إنضمامي للحركة، ولم أدرِ حقيقة العلاقة بين البرادعي وبين حركة قضاة من أجل مصر لأنني لم أكن من الأعضاء المؤسسين لها، ولم تكن لي صلةٌ أو معرفةٌ بها أو بأىٍّ من أعضائها إلا من تاريخ إنضمامي للحركة بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بمدةٍ، وكذلك لم أقف على قدر الدعم الذي قدمه البرادعي للحركة وطبيعته ونوعه".

واختتم حديثه ساخرا، "يبدو أن البرادعي شخصيةٌ أسطوريةٌ تتخلل الزمان والمكان لتقف فى كلٍّ شبرٍ وتشارك في كلٍّ حدث في مصر... فلا تعجب إن دلفت إلى غرفة نومك ووجدت البرادعي نائمًا في سريرك، فهذه سنة الحياة".