تفاصيل تعذيب "سائق" لطفلته حرقًا وجلدًا ببني سويف.. وندي: "يحرق أصابعي بالولاعة" (فيديو)

انتقلت "الفجر" لمسرح الجريمة البشعة بحي المرماح بمدينة بني سويف، عقب إقدام "سائق" على تعذيب طفلته البالغة من العمر 6 سنوات "ضربًا وجلدًا وحرقًا" إنتقامًا من أمها التى تركته له وهربت منذ ولادتها، فداوم على تعذيبها إلى أن أنتشلها أحد الجيران من أمام منزله فى حالة يرثي لها.

في البداية ألتقينا عمرو فرحات جمعه، تاجر، الذى روى لنا تفاصيل عثوره على الطفلة «ندي س.أ ـ 6 سنوات» قائلًا: كنت أمر مصادفتًا من أمام منزل أسرة الطفلة لأجدها جالسة على حجر، تبكي من شدة الألم ومصابة بحروق فى الوجه والفم وأكلت النيران جزاءًا من أصابع إحدي يديها، فضلًا عن إصابات وجروح قطعية بالرأس والكتف، وسحاجات وأثار تعذيب بـ«الجلد» على ظهرها، وأهالى المنطقة ملتفون حولها يسبون فى والدها ويؤكدون أنه من يقوم بتعذيبها بهذه الطريقة البشعة.

وتابع: أستفسرت عن والدها فوجدته المنزل خاليًا وأنه وزوجته غادراه للكشف بعيادة أحد الأطباء، وغفلا عن إغلاق الباب، لتخرج الطفلة وتنكشف هذه الجريمة، التى تحمل فى طياتها إندثارًا لآدمية وإنسانية أب أقدم على معاقبة طفلة بالحرق وتقطيع أصابعها.

وواصل، أتصلت بشرطة النجدة وظللت قابعًا بجوار الطفلة أحاول أكلها باكو بسكويت، حيث تبين أنها لم تأكل من فترة طويلة وكانت ترتجف من شدة البرد، حيث كانت ترتدي «فانلة بنص كم» وبالإستفسار منها أكدت لى أن والدها يداوم على تعذيبها بالضرب طارة والحرق طارة أخرى، بدون أى أسباب، وفى أخر مرة قام بحرق صوابع يدها اليمنى وأجزء من فمها عقابًا لها على مد يديها على أكل شقيقها الأصغر.

وأضاف، حضرت سيارة النجدة وتوجهنا لقسم الشرطة، وهناك وجدت تعونًا من الضباط خاصة المقدم ياسين السوهاجي، نائب مأمور القسم، الذى أحتضن الطفلة بمكتبه، وقام بنقل الطفلة للنيابة والمستشفي بسيارته الخاصة، وهى محتجزة حاليًا بقسم الحروق لتلقي العلاج اللأزم، وألقي القبض على والدها وجارى التحقيق معه، بينما هربت زوجة الأب، فور علمها بنقل الطفلة للمستشفي.

وأستطرد قائلًا، جيران الطفلة أكدوا أن والدها مداوم على تعذيبها بطرق بشعة، حيث كان يدخها دورة المياه ويتبول عليها، فضلًا عن طعنه لها بسكينًا فى الكتف وإلقاء شعلة من النيران عليها، وحرقها بالمعلقة فى فمها وإلقاءه بمياه ساخنة أسفل مقعدها، وفتح رأسها بزجاجة حاجة ساقعة ولا يؤكلها.


وقالت عنايات ابراهيم، إحد جيران الطفلة، أن والدتها مطلقة وتركت زوجها منذ ولادتها وهى تعيش الآن مع أبيها وزوجته، مؤكدة أن والدها دائما ما يعذبها وعندما نتدخل يقوم بطردنا قائلًا «بنتي وانا حر فيها» ودائما يغلق عليها الباب عليها وكانت تنادى علينا من البلكونة تطلب طعامًا، وأختفت مدة عن أعيننا، إلى أن وججدناها فجأة أمام المنزل بعد أن غفلا والدها وزوجته عن غلق الباب عليها كعادتهم.

وقال أحمد مجدي، أحد الجيران، أن والدها كان لا يؤكلها متعمدًا تعذيبها ولكن الجيران كانوا يعطونا الأكل من الشباك الحديدي، مؤكدًا أن وجدها يدها متأكلة بسبب تعذيبها بالمياه الساخنة عقابًا لها على أخذها الأكل من أمامه، وأختتم قائلًا: «لو كنت رأيته يعذبه لضربته».

وأشار أشرف سيد، ساكن المنزل المقابل لأسرة الطفلة، إلى أنه وجد الطفلة مصابة بجرح قطعي كبير فى الرأس، بعد أن ضربها والدها بزجاجة حاجة ساقعة، لافتًا إلى أن الطفلة قالت لها أن والدها هو من يعذبها وقام بحرق أصابعها بالولاعة، مشيرًا إلى أنه يحتمل ألا يكون فى وعيه وقت إقدامه على تعذيبها.

وطالبت نجوى صالح، إحدى الجيران، من قوات الشرطة بتكثيف جهودها لقبض على زوجة الأب، مؤكدة أنها كانت تشاركه فى جرائمه، على الأقل بسكوتها علي تعذيب الأب لطفلته بهذه الطريقة البشعة، موضحة أن الأب معاق فى إحدي ساقيه، وحركته ضعيفة، متسألة: كيف يقدر على إرتكاب كل هذه الجرائم بمفرده، مشيرة إلى أن زوجته كانت تساعده فى تعذيب الطفلة، وتابعت: الأب كان يبرر تعذيب طفلته بأنه يربيها ويؤأدبها.

كان اللواء محمد الخليصي، مدير أمن بني سويف، قد تلقي إخطارًا من مأمور قسم بندر بني سويف، بتلقيه بلاغًا من «عمرو ف.ج» مقيم حى المرماح بمدينة بني سويف، بعثوره على الطفلة «ندي س.أ ـ 6 سنوات» مصابة بحروق وجروح فى أماكن متفرقة من الجسم.

وأكد فى أقواله، أنه عثر على الطفلة أمام منزل أسرته، وأستفسر عن أسرتها تبين أنهم غادروا المنزل وتركوها أمامه، وبسؤال الطفلة عن سبب إصابتها أكدت له أنها ناتجة عن تعذيب والدها لها بسبب أكلها طعام شقيقها.

وأكد الدكتور هاني همام، مدير مستشفي بني سويف العام، أنه أستقبل الطفلة مصابة بحروق متفرقه بالجسم، بعد الفحص تبين أنها من الدرجة الثانية والثالثة، مضيفًا: أنه تم إحتجازها بقسم الأطفال، وحالتها الآن مستقرة.

تم تحرير المحضر رقم (201782016) بالواقعة وأخطرت النيابة لإستكمال التحقيقات.