إشراف القضاه على الاستفتاء ينعش البورصة بمكاسب 8 مليارات جنيه ومؤشرها يقفز 3.46%
إنتعش أداء البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء مدعومة بحالة التفاؤل التى سادت بين أوساط المستثمرين بالسوق بعد إعلان الهيئات القضائية المختلفة موافقتها الإشراف على إجراءات الإستفتاء على الدستور، فضلا عن تراجع بعض الأحزاب والحركات السياسية عن المشاركة فى المسيرات المتجهة إلى قصر الاتحادية اليوم.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب بلغت 8 مليارات جنيه ليصل إلى 4ر347 مليار جنيه مقابل 4ر339 مليار جنيه عند الاغلاق السابق، فيما تحسنت أحجام التداول بشكل ملحوظ لتصل إلى 5ر445 مليون جنيه.
وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 46ر3 في المائة ليصل إلى 59ر4991 نقطة، كما قفز مؤشر /إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 75ر2 في المائة ليغلق عند مستوى 90ر442 نقطة، وزاد مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا بنسبة18ر3 في المائة مسجلا 75ر740 نقطة.
وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم بدأت على إرتفاع قوي مدعومة بإعلان مجلس القضاء الأعلى موافقته على ندب قضاته للاشراف على الاستفتاء على الدستور الجديد، وما تبعه من موافقة بقية الهيئات القضائية الآخرى، ما أنهى أزمة الإشراف على الدستور.
من جانبها رأت مروة حامد مدير التنفيذ بإحدى شركات تداول الأوراق المالية أن المخاوف من تصاعد الأزمة السياسية تقلصت بعد إنتهاء أزمة الإشراف القضائي على الاستفتاء، كما أن إعلان بعض الأحزاب والحركات السياسية عدم مشاركتها فى المسيرات المتجهة إلى قصر الإتحادية ساهم فى زيادة ثقة المستثمرين ودفعهم للقيام بعمليات شراء قوية إنعكست بدورها على أحجام التداول.
وأضافت أن الأسهم القيادية والكبرى خاصة البنك التجاري الدولي و أوراسكوم للانشاء و أوراسكوم تليكوم و حديد عز و المصرية للاتصالات ، قادت نشاط السوق منذ بداية جلسة التداول، ما شجع المستثمرين الأفراد للتحول الشرائي وزيادة عمليات المتاجرة على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمضاربات وعلى رأسها أسهم القطاعات العقارية و المقاولات .
وأشارت حامد إلى أن المستثمرين العرب واصلوا إتجاههم الشرائي، كما عاود المستثمرين الأجانب والمؤسسات المصرية الشراء من جديد بعد جلسات عديدة من الاتجاه البيعي، وهو ما إنعكس إيجابيا على حركة أسعار الأسهم والمؤشرات.
ونوهت بأن تعاملات الأجانب سجلت نشاطا ملحوظا واستحوذت على ما يقرب من 20 في المائة من إجمالي تعاملات السوق وهو مؤشر جيد للغاية على قدرة السوق على مواصلة التعافي حتى وإن كان سيواجه نقاط مقاومة قوية خلال جلسة الغد.
وتوقعت حامد إستمرار السوق فى تعافيه والصعود خلال جلسات بقية الأسبوع حال إنتهاء مسيرات اليوم بسلمية دون أن يشوبها أية أحداث عنف، مشيرة إلى أن إستمرار التظاهر داخل ميدان التحرير لن يضير المستثمرين في شئ لكن القلق يأتي من المسيرات المتجهة إلى قصر الرئاسة وتداعياتها.