مسئول العلاقات الدينية الخارجية بـ"الشيشان": علاقتنا و"الأزهر" تاريخية.. لا يوجد خلاف مع السعودية (حوار)

تقارير وحوارات

مسئول العلاقات الدينية
مسئول العلاقات الدينية الخارجية بالشيشان تركو داوود


  
367 مسجد يقام فيها الصلاة بالشيشان.. ولا تخلو قرية من مسجد
ومؤتمر جروزني كان علمياً وليس سياسياً.. والسعودية لم تستبعد
"داعش" به شباب من الشيشان.. وباب الحوار مفتوح

قال "تركو داوود"، مسئول العلاقات الخارجية للإدارة الدينية لدولة الشيشان، إنه لا يوجد خلاف مع المملكة العربية السعودية بسبب مؤتمر جروزني الأخير الذي عقد في الشيشان، مضيفاً أن الشيشان  تسير على العقيدة الأشعرية ، ومذهبها  الشافعية، مسئولون عن  محاربة  الأفكار المتطرفة.
 
وأضاف "تركوا داوود" خلال حواره لـ"الفجر" ، أن الشيشان لم تغضب من تبعات مؤتمر جروزني لكن   الاستغراب من حدوث شورة وتشويه قبل صدور البيان الختامي للمؤتمر ، وهذا يدل على أن هناك جهة مختصة لإشعال الفتنة بين المسلمين لتفريق الأمة.

وأشار إلى أنه يوجد 367 مسجد يقام فيها الصلاة ، لكن الأئمة يحتاجون إلى تدريب ،وتجديد الخطاب وتجديد المناهج ،  في ضوء التعايش السلمي.. إلى نص الحوار.

هل تشعرون يوم أنكم أقلية دينية لم تنل حقوقها كاملة؟
لم نشعر يوما أننا  أقلية دينية في دولة الشيشان، أو مضطهدين أو غير حاصله على حقوقنا، ونتمتع بكامل حقوقنا الدينية، ولو هناك مشكلة هي من سوء استغلال هذا الحرية.

هل المؤتمرات التي تعقد من قبل المؤسسة الدينية لها خطوات جادة عليكم؟
المؤتمرات لها تأثير كبير،  وبفعل مؤتمر دار الإفتاء العالمي تم إنشاء الأمانة العامة لدور الإفتاء وهذا حدث كيبر وإيجابي جدًا،  لكننا نشعر به عنكم أنتم في بلدكم المسملة ، ونحن كمسملي الشيشان كنا نعاني من الفتاوي العشوائية ، ومن الغريب رجل دين جالس عبر وسائل الإعلام ، يصدر فتوى عن المسلمين في روسيا، وهو لم يزورهم ولم يعرف أحوالهم المعيشية والاقتصادية ، خاصة وأن أغلب هذه الفتاوى تكون في أمور ومصير شعب قد تسبب القتال وهو ما يشعر أن شبابنا يموتون بفعل فتاواهم ، وهذا يؤسفنا ذلك.

والعالم الإسلامي يعانى من  فوضى الفتاوي،  ونعمل على تكوين  مراكز ومجمعات خاصة للفتاوي، وتكوين جهة مختصة عن الفتوى وإرسال زيارة ميدانية لمعرفة أحوال المنطقة التي فيها الفتوى وبدأنا نتمسك بالدين بعد تفكك الاتحاد الروسي .


هل هناك تواصل بالأزهر بشكل مستمر؟
علاقتنا بالأزهر تاريخية،  وأجدادنا بالأزهر منذ زمان تعلموا منه بدأوا ينشرون الفكر الوسطي،  وعشنا تحت الشيوعية تسعين سنة، وبعد القضاء عليها بدأنا ندرس الإسلام، وخرجنا للعالم، وأكثر المراكز الإسلامية التي استقبلتنا كان الأزهر الشريف،  حيث استقبل المسلمين الروس، بمنهجه  الوسطي ، وشيخ الأزهر فهو قام بزيارة تاريخية هامة جدًا مؤخراً أحيت قلوب المسلمين روسيا والشيشان، وبنينا جسر حي.

هل لها تأثيرات على أرض الواقع ؟
نعم ، ولن نكتفي بزيارة ، وهناك برامج وخطوات تنفيذية  بالتعاون مع الأزهر، ونطلب من الأزهر المزيد من الاهتمام لمنطقتنا بل مزيد من الاهتمام لقبول طلاب روسيا في المعاهد  وإقامة الدورات الخاصة بنشر الفكر الوسطي.


لماذا تم استبعاد المسلمين السلفيين من مؤتمر أهل السنة والجماعة الذي عقد مؤخراً جروزني؟
نحن نسير على العقيدة الأشعرية ، ومذهبنا  الشافعية، نحن كإدارة دينية مسئولون عن أي  أفكار متطرفة، فنعمل على  المحافظة على الدين الإسلامي،  ومن يحمل الفكر المتطرف نقول له لا مجال عندنا لكم. 

نحن لم نغضب من تبعات مؤتمر جروزني لكننا مستغربين من حدوث شورة وتشويه قبل صدور البيان الختامي ، وهذا يدل على أن هناك جهة مختصة لإشعال الفتنة بين المسلمين ومؤتمرنا لتوحيد الصفوف والدفاع عن الإسلام لانفرق الأمة.


هل هناك خلاف بينكم والسعودية؟ 
لا يوجد خلاف مع السعودية فهي بلد الحرمين ومكانتها كبيرة ونحن ومؤتمر جروزني كان علمياً وليس سياسياً، السعودية لم تستبعد وحضر منها 4 أشخاص في المؤتمر، وتكلمنا عن أمور علمية ودينية وليس سياسية،  والرئيس الشيشاني زار السعودية وكان له استقبال على مستوى عالي ،السعوديين مكانتهم كبيرة لوجود الكعبة في بلدهم لا نريد وضع لخبطة علمية مع الأمور السياسية. 


أخطر شيء على الإسلام في بلدكم؟
التدخل في ما لا يعنيه وعدم التدخل في شئون المسلمين في بلد آخر، ومكة أدرى بشعوبها.


ما أشكال الدعم التي تحتاجونها في الشيشان ؟
يوجد 367 مسجد يقام فيها الصلاة المسجد، ولا توجد قرية من مسجد ، الأئمة يحتاجون إلى تدريب ،وتجديد الخطاب وتجديد المناهج ، والتعايش السلمي ونحن نعيش في دولة غير إسلامية  نرسخ التعايش السلمي وحق المواطنة ونريد التنسيق مع الأزهر على هذا النهج.

وعقدنا عدة مؤتمرات مع الأزهر وتبادل زيارات والمشايخ ألقوا محاضرات ولم نقطع علاقتنا مع أحد وكلنا مسلمون تجمعنا الأخوة  في الدين .

هل هناك شباب من الشيشان منضم لداعش؟
نعم من كل البلاد هناك  دواعش وليس الشيشان فقط.


كيف تحموهم؟
باب الحوار والرجوع للحق هو عملنا لحماية الشباب، وكان لدينا حرب فكرية وباب التوبة مفتوح وكل دولة لها نظام والعصا لمن عصا والأنسان يختار ما يريد.