البرلمان وحرية الصحافة.. كواليس مؤتمر النواب ورؤساء تحرير الصحف حول قانون الهيئات الإعلامية (تفاصيل وصور)
عقدت اليوم الإربعاء لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان برئاسة أسامة هيكل، مؤتمراً صحفياً موسعاً بمقر مجلس النواب، بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، لمناقشة قوانين الصحافة والإعلام، ولإزالة اللغط حول قانون التنظيم المؤسسى للإعلام "الهيئات الإعلامية".
حضر المؤتمر، مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، وَعَبَد المحسن سلامة مدير تحرير الأهرام، المؤتمر الصحفى الذى تعقده لجنة الصحافة واإ علام بمجلس النواب، وعدد من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف من بينهم، أحمد موسى، عادل حمودة، خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، علاء حيدر رئيس تحرير وكالة الشرق الأوسط، حاتم زكريا عضو مجلس النقابة، على حسن نائب رئيس تحرير وكالة الشرق الأوسط.
أسامة هيكل: اللجنة لاتعمل في الظلام
وخلال المؤتمر قال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن اللجنة لا تعمل فى الظلام، وإنما قد عرضت مشروع القانون للحوار المجتمعى وإنها ليست ضد حرية الرأى والتعبير.
واستنكر هيكل من انتقاد البعض لقوانين الصحافة والإعلام، مؤكدا أنها التزام دستورى، وأن العجلة لن تتوقف، وأن اتهام اللجنة بسبب القانون مرفوض، متابعا: "أتحدى أن يكون هناك مادة واحدة لم يتم مناقشتها، ونرفض أى مواد متعلقة بالحبس فى القانون، و نرفض المزايدات علينا".
الغاء حبس الصحفيين
وأوضح "هيكل"، أن الدستور الجديد، وضع التزامات فى المواد ٢١١، ٢١٢، ٢١٣، لتشكيل ثلاث هيئات وهى الهيئة الوطنية للصحافة، الهيئة الوطنية للإعلام، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكداً أن اللجنة استبدلت عقوبة الحبس بالمادة 80 من مشروع القانون الوارد من الحكومة، بالغرامة وذلك بعد تغليظها لتصبح من 100 ألف إلى 500 ألف جنيه، مشدداً بأن القوانين لن تتضمن أى مواد لحبس الصحفيين، أو أى عقوبات سالبة للحريات.
انتخابات مبكرة
من جهته، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد خلال المؤتمر إن الوضع الذي عليه المهنة والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين والصحف القومية والخاصة وأجهزة الإعلام أخطر من أن يتم الصمت عليه.
وأضاف أحمد "لم نأت لننقذ نظام.. نحن مع النظام طالما كان مع حرية الصحافة.. نحن ننقذ مهنتنا .. المجلس الأعلى انتهت مدته، وإذا كنا نؤمن بالديمقراطية فلابد أن يأتي مجلس جديد .. نحن لا نورث... مصادرة القرار الصحفي شيء من العهد العثماني"، داعيا إلى إجراء انتخابات مبكرة في نقابة الصحفيين .
وشن مكرم، هجوما عنيفا على مجلس نقابة الصحفيين برئاسة يحيى قلاش والمجلس الأعلى للصحافة، قائلا "المجلس الأعلى للصحافة انتهت مدته دستوريا ومجلس نقابة صحفيين ومجلس نقابة الصفحيين أنجزا مشروع قانونين قابلين للنقاش، ومن الطبيعى إن كنا نؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة أن يأتى مجلس جديد ليتابع المهمة، ما هى الحكمة أن يجلس المجلسين للموافقة ومراقبة التنفيذ".
مطالبة بإلغاء أقسام الصحافة والإعلام
وطالب الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد خلال المؤتمر بإلغاء أقسام وكليات الصحافة وذلك لتضخم العدد داخل جميع الصحف القومية وتوجيه هذه الكليات للتكنولوجيا والحاسب الآلي.
وأضاف "نريد الحفاظ على أسرة الصحفيين بجميع تياراتها فنحن الجماعة الصحفية لسنا جماعة الاخوان المسلمين ولا الناصرين المتحالفين مع الاخوان نحن الجماعة الصحفية، ومن حق الصحافة التغيير من اليوم وأرفض مبدأ السيطرة".
مصر والديمقراطية
وقالت الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، أرملة الشهيد اللواء عادل رجائى، إن هناك بعضا من يريد تعطيل إصدار القوانين المنظمة للصحافة والإعلام، مؤكدة أن المصلحة العليا للوطن تقتضى بأن نخرج بهذا القانون للنور، خاصة أن هناك من يستغل الديمقراطية الموجودة فى مصر.
وتابعت: "لا توجد دولة فى العالم بها حرية مثل مصر وأتحدى بكلامى هذا الجميع ويقوم هؤلاء بتعريض الأمن القومى المصرى والدولة المصرية للخطر بسبب سوء استغلال الديمقراطية ولهذا لابد من سرعة إصدار القانون ليحكم هؤلاء".