10 نصائح للتعامل مع الطفل "الغاضب"
كثيراً ما يواجه الوالدين مشكلة غضب الأطفال الصغار، ولا يستطيعون التعامل معهم في هذه الحالة؛ ولذلك يقدم الخبراء مجموعة من النصائح للآباء والأمهات للتعامل مع الطفل الغاضب وتعليمه كيف يهدأ.
اللقاءات الأسرية
التجمعات العائلية نقطة انطلاقة جيدة لإجراء محادثات بين أفراد الأسرة وبحث مشاكلهم واحتياجاتهم، والاستماع بجدية إلى اقتراحاتهم لتحسين نمط حياة الأسرة ككل. اللقاء الأول ربما لن يسير على ما يرام. ولكن ببعض التنسيق والاتفاق على آداب للحوار سيصبح من أهم الأشياء التي تفعلها الأسرة. وسيَزيد من الترابط بين أفراد الأسرة، وهذا التقارب سيجعل حل المشاكل يأتي في بداياتها، وستتجنب الأسرة مفاجأة اكتشاف أزمة يمر بها الأبناء. اجعل للاجتماع موعداً دوريّاً يلتزم به الجميع؛ ومن الأفضل أن يكون اجتماعاً أسبوعياً أو نصف شهري.
تعليم العطف
إدراك طفلك لأهمية ومعنى التعاطف سيساعده على التعرف على مشاعره وفهم الآخرين. البداية من عندك، إظهارك للتعاطف نحو طفلك في مواقف كثيرة وبألفاظ واضحة، سيجعله يبدأ في تقليدك والتعامل بشكل جيد معك، ومع كل من حوله.
التحكم في الغضب
لا تجعلوا الأطفال يتجاهلون مشاعرهم بل يجب أن يعترفون بها، العواطف حقيقة وواقع نمر به جميعاً. خبره بذلك: “إذا كنت حزيناً كن حزيناً. إذا شعرت بالغضب فلتغضب”، ولكن أخبره أيضاً أنه يمكن السيطرة على أجسادنا وردود أفعالنا، وكذلك طريقة تعاملنا مع الناس نحن المسؤولون عنها. يجب أن يتعلم طفلك أن العالم ليس ساحة للمعارك والغضب بشكل مستمر، الاحتضان والحنان سيخدمه في تقبل فكرة التحكم في سلوكياته.
تدوين الحالة الشعورية
إذا كان طفلك قادراً على الكتابة امنحه الفرصة في أن يكتب عن غضبه ومشكلته ومشاعره. يمكنك الاستعانة ببعض الملصقات المعبرة لمساعدة طفلك ليحكي قصة أزمته في هذه الصفحات البيضاء. وساعده في الكتابة وإتمام قصته. كلما غضب طفلك امنحه هذه الفرصة لتصريف انفعاله على الورق.
تضامن مع حالة طفلك
التضامن مع حالة الطفل العاطفية، يساعد في تهدئته، أخبره بشعورك بألمه، ولا تحاول تحليل موقفه، فقط أظهر تعاطفك نحوه ونحو أزمته. سترى منه بعض الضعف أو حتى البكاء. عندما يشعر الطفل بالرحمة والمحبة سيخفف ذلك من جرحه، وتتلاشى مشاعره المضطربة تدريجياً.
إياك وتجاهل الطفل الغاضب
يخطئ كثير من الآباء والأمهات بتجاهل الطفل الغاضب، خاصة أن الطفل في لحظات الغضب يحتاج أن يراك بجانبه، أخبره أنك لا تتركه أبداً، أظهر قدراً كبيراً من الرحمة والإحساس بحالته الشعورية، وأسفك على أزمته. ولكن لا توافق أو تجادل، مجرد أن تعترف له بتعاطفك معه فقط.
لا تتحدث بحثاً عن أسباب
في خضم الغضب والانفعال، إذا أردت أن تتحدث فمن الضروري أن يكون ذلك للتأكيد على التعاطف مع طفلك وتقدير مشاعره واحترامها. لا تحاول أن تستفسر عن أسباب نوبة غضبه. طفلك في هذه اللحظات غارق في الأدرينالين وليس لديه القدرة على تقديم أية تفسيرات منطقية لما يفعله. انتظر حتى يهدأ.
ضبط حالة الغضب
تقدير غضب طفلك وتعاطفك معه لا يتعارض مع منعه من إيذاء نفسه أو الآخرين. يجب أن يعلم عدم تقبلك لضرب إخوته، أو إيذاء الحيوان الأليف في المنزل. في لحظات الهدوء، من الضروري أن تؤكد عليه أن تكسير ألعابه جعله يخسرها ولم يحل مشكلته.
الهدوء
خُذ نفساً عميقاً. تذكر أنه لا ضرورة للدخول في معركة مع طفلك. ولا تجعله يقودك نحو الغضب. سيطرتك على غضبك ستساعد على تهدئة طفلك، وسيصبح هدوؤك نموذجاً له لتنظيم الانفعال. الغضب رد فعل أحياناً ضد تهديد ما يأتي من خارج الإنسان. نحمل بداخلنا مشاعر سلبية مثل الخوف والحزن، وما يحدث في لحظة الغضب أن هذه المشاعر القديمة تنطلق وتبدأ المعركة.
تجنب نقطة الضعف
البعض يلجأ إلى الاستسلام وتحقيق مطالب الطفل الغاضب. وقتها سيعلم ابنك نقطة ضعفك جيداً، وسوف يستمر في استخدامها، بدلاً من ذلك عليك تعلم كيف تتغلب على غضب طفلك، ومواجهة ردود فعله غير المحسوبة، وهذه ستكون بداية لعلاقة جيدة مع طفلك.