جامعة المنوفية تنظم ندوة بعنوان "الإعلام السكانى وتناوله لقضايا الأسرة" (صور)

محافظات

بوابة الفجر

عقدت الهيئة العامة للإستعلامات من خلال المجمع الإعلامي بشبين الكوم بالتعاون مع قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية، ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإعلام السكانى وقضايا الأسرة" بالتركيز على إنتشار العادات والموروثات في تفضيل الذكور على الإناث مما ينعكس على الزيادة السكانية فى كثير من الأسر الفقيرة، وعرض دور الإعلام السكانى فى تلك القضية.

إستضافت الهيئة خلال الندوة الدكتور السيد السعيد - مدرس العلاقات العامة بقسم الإعلام بالكلية والمستشار الإعلامي لجامعة المنوفية، بحضور أعضاء المجمع الإعلامي والأستاذة فؤادة الشرقاوى والأستاذة ولاء محمد منسقا المشروع، وكذلك طلاب وطالبات قسم الإعلام. وكان فى إستقبال الحضور الدكتور عبدالجواد سعيد رئيس قسم الإعلام وقام بإفتتاح الندوة.

وأشار الدكتور السيد السعيد إلى أهمية تكثيف حملات الوعى المجتمعى وإدارتها وفق التطور فى أنظمة الإتصال وحملات التسويق الإجتماعى عبر وسائل الاعلام، منتقدا الأداء الإعلامى فى تناوله لقضايا الأسرة والمجتمع، وأنه يتم بشكل عشوائى وغير منظم، أو وفق خطة عمل ورؤية فى تناول قضايا المرأة والأسرة والقضية السكانية، وأن التناول الإعلامى يأتى إنعكاس أو رد فعل لتصريحات أو إنتقادات من رئيس الدولة أو الحكومة فى تناول قضية السكان.

وطالب بضرورة تنوع الموضوعات الإعلامية الخاصة بالسكان والتنمية المجتمعية، وتكون وفق سياسة واضحة ومحددة، وترتبط بالمجتمع ودور الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنى والجهات التوعوية الرسمية، وتخصيص ميزانيات ببرامج الحكومة لنشر حملات التوعية، ويكون لديها القدرة على إدارة الأزمات المجتمعية. وطالب أيضا بتحديث مقررات الإعلام والتنمية لتشمل قضايا المجتمع وتغير الأفكار وأنظمة الإتصال وطبيعة الفكر التوعوى وفق تغير أنماط الجمهور.

وأضاف السعيد أن قضية تفضيل إنجاب الذكر على الأنثى ليست من باب التفضيل ولكن من باب قوة الرغبة فى إنجاب الذكور، وهناك أسر قد تستمر فى الإنجاب إنتظارا للولد حتى لو تكررت حالات إنجاب الإناث، وأسر آخرى قد تكتفى بالإنجاب لو كان أول مولود ذكر أو الثانى كذلك.

تلك الغريزة يجب لها من تغيير، فهناك الملايين من الأسر التى تعانى ظروف معيشية صعبة فى ظل هذا الإرتفاع للأسعار وزيادة التضخم وتدنى المرتبات والدخول، وضعف البرامج الإقتصادية بالحكومة لإستيعاب الأزمات فى المجتمع المصرى، كل هذا ينعكس على الأسر المصرية وإنتشار أزمات معيشية عديدة نتيجة لزيادة السكان وضعف موارد الدولة وسوء الإدارة الحكومية لها وتراجع دور القطاع الخاص والتطوعى والخدمى.

وفى عرض متميز تحدثت الطالبة غادة خليل بالاتية ثالثة عن أن الرجل هو المسئول عن نوع الجنين ذكر أم أنثى، وأن هناك ضغوط فى الأسرة وعائلات الزوجين تدفعهم لكثرة الإنجاب حتى ولو كانت ظروفهم الأسرية والمعيشية صعبة، وأشارت إلى وجود أفكار وموروثات مسيطرة على المجتمع ومازالت مستمرة عمليا، فلا يزال الكثيرون يفضلون إنجاب الذكر على الأنثى، فالذكر وحده هو الذي يحمل اسم العائلة، ويزيد من عزوتها ونفوذها، إضافة إلى أنه القوة الإنتاجية للأسرة، وهناك من يعتقد أن الابن الذكر أنه سيد بيته هو فقط الذي يرعى ويعتني بالوالدين عند كبرهما،وبالتالي إذا جاء الولد بدأت الاحتفالات ونحرت الذبائح، ولكن عكس هذا يحدث إذا كان المولود أنثى.

ومن المثير للدهشة أنه بالرغم من أن الرجل- علميا وعمليا هو المتحكم بجنس المولود فغالبا ما تكون الزوجة خائفة من الفشل في إنجاب طفل ذكر، لأن هذا الأمر سيؤدي ببعض الأزواج للزواج مرة أخرى.

واختتمت الندوة بكلمة الأستاذة فؤادة الشرقاوى بالمجمع الإعلامى وعرضها لدور الهيئة العامة للإستعلامات فى حملات التوعية السكانية والمجتمعية وقضايا عديدة لإستطلاعات الرأى العام والنزول للجمهور فى كل مكان.