دراسة.. "النوم" لا يمحي الذكريات المؤلمة!
من المؤكد أن الذكريات السيئة و الأحداث المؤلمة من الأمور المزعجة التي نرغب بالتخلص منها بكافة الأشكال. و قد يلجأ البعض إلى وسائل عديدة لنسيان الذكريات المؤلمة إن من خلال الخروج إلى الطبيعة أو قيادة السيارة أو الإستماع للموسيقى، فإن البعض الآخر يجد في النوم متنفساً من هذه الذكريات الحزينة التي تنغص عليه حياته.
إلا أن المفهوم السائد أن النوم يمكن أن يساعدنا على نسيان الأحداث المؤلمة ليس صحيحاً بالمطلق، حسبما أفادت إحدى الدراسات الحديثة.
النوم لا يمحي الذكريات السيئة!
الدراسة الجديدة في علم الأعصاب و التي نشرتها مجلة "نيتشر كومونيكيشنز"، أشارت إلى صعوبة التخلص من الذكريات المرتبطة بمشاعر سلبية عند الخلود للنوم في الليل، مضيفة أن هناك تغيرات سريعة تحدث بالنسبة لتنظيم الذاكرة العاطفية مترافقة مع تعزيز الذكريات خلال الليل، و هو ما يجعل ليلة النوم غير كافية لتخفيف أثر الذكريات غير المحببة.
قام الباحثون في هذه الدراسة بالطلب من مجموعة من الذكور ضمت 37 طالباً، حفظ الراوبط بين ازواج من الصور التي تظهر وجوهاً محايدة و أخرى تتسبب بالإزعاج. ثم قاموا بعدها بعرض الصور ذاتها على المشاركين، طالبين منهم إزالة الذكريات السلبية المرتبطة بهذه الصور بشكل طوعي.
و أعاد الباحثون تكرار العملية عينها في اليوم التالي مستعينين بصور أخرى، ليجدوا أن المشاركين واجهوا صعوبات أكبر في إزالة الذكريات السلبية بعد ليلة من النوم.
أثناء التجربة، قام الباحثون أيضاً بقياس نشاط الدماغ عند المشاركين في الدراسة، ما سمح لهم بمراقبة المسارات العصبية المساعدة في عملية حذف الذكريات المؤلمة التي تتركز في الحصين، فيما أصبحت هذه الذكريات أكثر توزعاً على مناطق الدماغ في تغيير أظهر صعوبة و عقبات أكبر في التخلص من الذكريات السلبية.
و لهذا ينصح يونشي ليو من معهد البحوث بأن الدماغ في بكين، بضرورة حل أية خلافات أو نزاعات قبل الخلود للنوم، كون النوم لا يساعد كثيراً في التخلص من الذكريات السلبية كما هو سائد.