5 خطوات لتحويل الصداقة إلى حب!
يقال أن الوقوع في الحب هو أمر مفاجئ وغير متوقع. الوقوع هي كلمة تعني السقوط فجأة، كما لو أنها حادثة لا نستطيع تجنب وقوعها. ولكن الحب له الكثير من الجوانب الخفية التي تحوله من مجرد شعور خام لا نعلم مصدره الى شعور عميق يصعب علينا تجنب مدى ثرائه الحقيقي.
في مقال لليوم سنكشف عن حقيقة هذه المشاعر الجارفة التي تجتاحنا ومتى يمكن لمشاعر الصداقة أن تتحول الى حب حقيقي.
ومن الشائع جداً أن نسمع الكثير منا، وخصوصاً النساء، اللواتي شعرن بالندم الشديد لاستخدامهن بعض مواقع التعارف التي تبرمج مواعيد للعازبين مع أشخاص آخرين. فالنساء يفضلن اتباع المسار التقليدي للتعارف دون اللجوء إلى المواقع الالكترونية التي تفسد سحره وجماليته، كلقاء بالصدفة في أحد المقاهي أو في المكتبات، أو حتى في زحمة الطريق أو حتى زيارة ليلية من لص...
صعقة الاحساس بالحب:
الشعور بالحب يتعارض مع فكرة السلام وضبط النفس. قد يتسبب الحب العنيف والمفاجئ بظهور بعض الأعراض الفسيولوجية(كتوتر، واحمرار، وزيادة معدل ضربات القلب). إن جاذبية وسحر اللقاء الرومانسي تكمن أساساً في حقيقة أنه لم يتم التخطيط له، وان هذا الاحساس الصاعق ينعكس على كسر رتابة الحياة اليومية. بمعنى أن عاطفة الحب هي انعكاس لهذا الشعور الغير متوقع:فهو حرفيا "انتقال" من حياتك اليومية وعاداتك. فكيف يتم الانتقال من مشاعر الصداقة إلى الحب؟
صفاء مشاعر الصداقة:
الصداقة لا تشبه مطلقاً مشاعر الحب المفاجئ. بل على العكس، الصداقة هي علاقة حساسة، مبنية على أساس الاحترام والثقة التي بنيت بشكل تدريجي. شيئاً فشيئاً تنشأ مشاعر خفية في جو وزمان متواصلين،بعيداً عن أي نوايا إغرائية. الثقة في الصديق تنشأ من الشعور بالراحة الذي يجمعهما داخل إطار غير غامض وسلمي.
التعارف والاعتراف:
علاوة على ذلك،تنشأ الصداقة بين اثنين من الأشخاص اللذان يعرفان بعضهما كأصدقاء، فهناك عملية تقارب اختيارية. الصداقة هي عبارة عن علاقة تمتد منذ مدة معينة، بينما على العكس،فإن الحب المفاجئ هو الشعور الذي ينشأ بين شخصين يجهل أحدهما الآخر في محاولة للتعارف.بعيداً عن أي رغبة في إغواء الطرف الثاني، فهي علاقة صحية وصحيحة لأن كل طرف يكن الولاء للأخر.
الحب المبني على الصداقة إحساس سامي
على الرغم من أن الصداقة تختلف عن الحب، إلا أنهما يشتركان في قاعدة مشتركة: وهي التعارف لعلاقة عاطفية ناجحة، فمن الضروري أن تمر عبر سلسلة من الخطوات حتى يتعرف الطرفان على بعضهما البعض جيداً. إن شرارة الحب الأولى تترسخ وتتعمق مع الوقت حتى تصبح في النهاية حباً. أماعلاقة الصداقة تتشكل وتتطور من مرحلة بسيطة إلى معرفة حقيقية عميقة. فالحب الحقيقي ينبني على الاحترام والالتزام الصادق وهذا ما يميز الصداقة.
الرغبة التي لا توصف واجتماع الكمال:
وبالتالي يمكن أن تتحول الصداقة إلى حب. لأن هذين الصديقين المخلصين لبعضهما البعض قد اجتازا مرحلة التعارف، فهي علاقة جوهرية أكثر من مجرد رغبة مثيرة. فهذه الرغبة المثيرة تزعزع صفاء الصداقة.
البعد الأخلاقي هو أهم ما قد تنبني عليه أية العلاقة، فالصداقة مبنيةعلى الاحترام المتبادل والاحترام المسبق للطرفين لبعضهما البعض. ومع ذلك فإن مشاعر الحب التي تنبثق عن الصداقة لا تزال غير متوقعة، فكل طرف ينظر إلى هذه العلاقة السحرية الغامضة التي تجذب دائماً إلى الحب، بحيث يكتشف كل طرف جوانب أخرى من شخصية شريكه في إطار علاقة رائعة يتقاسمانها معاً.
في الختام، فإن الصداقة تجعل مشاعر الحب أقوى وأحسن. لأن الحب المفاجئ لا يزال ظاهرة عنيفة وعاطفية، سريعة الزوال في بعض الأحيان. والصداقة تستقر على الثقة والولاء والتوافق بين العقل والجسد.