توتر صيني بريطاني في مجلس الأمن بسبب سوريا
أعلن المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جي يي أنه يتعين على نظيره البريطاني في مجلس الأمن ماثيو رايكروفت التوقف عن "تسميم الأجواء" في المجلس والكف عن تشويه مواقف دول أخرى.
وأدلى الدبلوماسي الصيني بهذا التصريح الشديد اللهجة ضد نظيره البريطاني في مجلس الأمن ردا على انتقاد رايكروفت لموقف بكين المؤيد لموسكو بشأن مشروع القرار الأخير حول حلب والذي فشل مجلس الأمن الدولي في تبنيه.
وقال جي يي إن مجلس الأمن "محفل جدي وليس مكانا لشن هجمات لا أساس لها على مواقف دول أخرى"، داعيا ممثل المملكة المتحدة إلى "التوقف عن تسميم الأجواء" في مجلس الأمن.
وأشار المندوب الصيني إلى أن ذلك ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها رايكروفت بهذا الشكل في مجلس الأمن، معربا عن أمله في أن ذلك لن يتكرر في المستقبل.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ممثل بريطانيا أعرب في وقت سابق عن استغرابه بشأن استخدام الصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الدولي حول الوضع في حلب، قائلا: "الصين تدعو ضد التسييس وإلى الحوار، إلا أنها اختارت الوقوف إلى جانب روسيا التي تشارك في هذه الأزمة". وأضاف أن الصينيين استخدموا حق النقض بسبب ثقتهم في "الطاغية الذي قتل حوالي نصف المليون من مواطنيه"، حسب قول المندوب البريطاني، في إشارة منه إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
هذا، واستخدمت روسيا والصين، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار بشأن وقف الأعمال القتالية في حلب والذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا.