شياطين الإنس يقطعون أجساد الغلابة.. القبض على مافيا "الأعضاء البشرية" مفاجأة صادمة كشفت التجارة الرائجة

تقارير وحوارات

تجارة الأعضاء البشرية
تجارة الأعضاء البشرية



حالة من الغضب والجدل سادت الشارع المصري عقب تمكن هيئة الرقابة الإدارية من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية داخل مصر، تلك التجارة التي تعد الأبشع على الإطلاق خاصة وأن من قاموا بها يطلق عليهم "ملائكة الرحمة".

وضمت الشبكة مصريين وعرب وعددا من الأطباء وأساتذة الجامعات وأعضاء من هيئة التمريض إلى جانب عدد من أصحاب المستشفيات الخاصة، كما شملت المضبوطات ملايين الجنيهات والدولارات ومبالغ مالية أخرى بعملات متعددة، وبالعرض على النائب العام أصدر تكليفاته بسرعة التحقيق في القضية. 

وتناولت جميع برامج التوك شو تطورات الواقعة التي تعبر عن قسوة بعض الأطباء الذين يقومون بالتجارة في أجساد المرضى من أجل حفنة أموال، ورصدت "الفجر" ردود الفعل خلال السطور التالية.

ليست الأولى.. ولكنها الأكبر
بداية نفى الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أن تكون واقعة الضبط هي الأولى، مشيرًا إلى أنها أكبر شبكة فعدد المتهمين 45 شخصًا، متابعًا أن جميع الأعضاء التي تم ضبطها أعضاء كلوى.

وأضاف "عماد الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي "خالد صلاح"، ببرنامج "على هوى مصر"، المذاع على الفضائية "النهار"، مساء الثلاثاء،  أن قانون زراعة الأعضاء يجرم نقل أو التبرع بالأعضاء من المصري للأجنبي، إلا إذا كان المتبرع من زوجة مصرية لزوج أجنبي أو العكس فقط، كما أن يتم التبرع لذوي الأقارب بدون مقابل مادي، موضحًا أن القانون مغلظ وسيتم معاقبة المتهمين أشد عقاب.

وتابع أن المتهمين من أطباء وأساتذة جامعات ووزارة الصحة، وتم إيقاف 4 أطباء من الوزارة، قائلًا: "أنا شخصيًا جامعي وطبيب، ووجود شخص فاسد لا يعني أن بقية أفراد المنظومة الصحية فاسدون".

وأردف وزير الصحة، أن بعض الأماكن التي تم مداهمتها "بدروم" عمارة يجرى فيه عمليات نقل الأعضاء، موضحًا أن المريض يمكن معرفة الأماكن السليمة بوجود ترخيص معلق على مدخل العيادة.


تشميع المستشفيات والمراكز المتورطة
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الرقابة الإدارية قامت بحملة كبرى فجر اليوم الثلاثاء، للقبض على مستشفيات بيع الأعضاء البشرية، حيث داهمت الحملة جميع المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، متابعًا أنها أسفرت عن القبض على 40 شخصًا.

وتابع "مجاهد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي "خالد صلاح"، عبر برنامج "على هوى مصر"، أنه تم إلقاء القبض على أكبر شبكة لتجارة الأعضاء في القاهرة والجيزة والقليوبية، موضحًا أن بعض المقبوض عليهم أساتذة بجامعة القاهرة وعين شمس، وأطباء بمستشفيات كبرى تابعة بوزارة الصحة.

وأضاف أنه تم تشميع جميع المستشفيات والمراكز الطبية المتورطة، وإيقاف هؤلاء المتهمين عن العمل بشكل نهائي لحين الانتهاء من التحقيقات، مشيرًا إلى أنه سيتم ترك الجامعات التصرف مع الأطباء الجامعيين.

تجارة الأعضاء البشرية في مصر ولن تنتهي
وقال الدكتور طارق كامل، عضو نقابة الأطباء، إن النقابة ليس لديها صفة قضائية لغلق أي عيادة أو مركز طبي بتهمة الإتجار في الأعضاء البشرية.

وأضاف "كامل"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة": "الإتجار في الأعضاء البشرية سيظل موجود في مصر، ولن ينتهي".

وأوضح أنه حتى يمكن نقل الأعضاء البشرية من المتوفيين إلى الأحياء لابد أن يكون في مرحلة الوفاة الإكلينيكية، إلا أن علماء الدين رفضوا النقل في هذه المرحلة نظرًا لأن الروح تكون مازالت موجودة في الإنسان، ومن ثم يضطر من يحتاج إلى عضو بشري حتى ينقذ حياته أن يشتريه من شخص حي.


محكمة مختصة لسرعة محاكمة المتهمين
ومن جهة أخرى أشاد الإعلامي إبراهيم حجازي، بنجاح الرقابة الإدارية في ضبط شبكة الإتجار بأعضاء البشر، معقبًا: "للدرجة دى معندناش ضمير".

وطالب "حجازي"، خلال تقديمه برنامج "في دائرة الضوء" عبر فضائية "النهار اليوم"، بتشكيل محكمة مختصة لسرعة البت في هذه القضية، متسائلًا: "هل يمكن أن يكون هناك سرعة تقاضي في هذه القضية، أصل مفيش عصفورة زرقاء هاتشهد بعكس ماحدث، فالرقابة الإدارية لاتقدم على هذه الخطوة إلا بناءًا على معلومات مؤكدة لديها".

شياطين الإنس يستغلون فقر المرضى
وعلق الإعلامي خالد صلاح، على الواقعة، قائلًا: "دول تجار دم وفقر، وأثرياء على حساب الشعب".

وأضاف "صلاح"، خلال تقديم برنامج "على هوى مصر"، المذاع على الفضائية "النهار"، مساء الثلاثاء، أن شياطين الأنس من أطباء وممرضين وأساتذة في مراكز طبية ومستشفيات، يستغلون فقر المرضى لاقناعهم ببيع أعضائهم البشرية، في مقابل المال، متابعًا: "من المؤسف الانهيار الاخلاقي بأن يصل الأمر للاتجار بأعضاء البشر، وأن الجزء المشرق هو عدم مرور ذلك بسهولة".