السفير الإندونيسي يفتتح دورة جديدة فى اللغة الاندونيسية بالأزهر
افتتح السفير الإندونيسي بالقاهرة، حلمي فوزي، دورة جديدة في اللغة الإندونيسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف، وذلك بعد اتفاق بين سفارة إندونيسيا بالقاهرة، وجامعة الأزهر الشريف بفتحها للطلاب والأساتذة وكذلك العالمين بتلك الجامعة.
وحضر
في حفل الافتتاح كل من: سفير إندونيسيا بالقاهرة حلمى فوزى، والمستشار التربوي والثقافي
بسفارة إندونيسيا د.عثمان شهاب، مع الوفد المرافق لهما، وكذلك حضر د. سعيد عطية عميد
كلية اللغات والترجمة، ود. يوسف عام وكيل الكلية، وعدد من الأستاذة والمتقدمين فى الدورة،
حيث تقدم نحو 130 متقدما من طلبة جامعة الأزهر الشريف وموظفيها للمشاركة فى هذه الدورة.
أكد
السفير الإندونيسي خلال كلمته، أن الأزهر الشريف يعتبر مؤسسة تعليمية دينية هى الأقرب
إلى روح الشعب الإندونيسي، وخلال السنوات الطويلة الماضية شاهدنا أن العديد من الشعب
الإندونيسي تعلموا اللغة العربية من علماء الأزهر، فالآن نريد أن يتحقق أيضا أن يكون
هناك العديد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب بجامعة الأزهر يتعلمون اللغة
الإندونيسية نظرا لهذه العلاقة القوية" حسب عبارته.
كما
أكد أهمية هذه الدورة، وأن لدول جنوب شرق آسيا خاصة إندونيسيا دور هام في مستقبل النهضة
الإسلامية، بالإضافة إلى الدول العربية الشقيقة، وإذا كان هذا التوقع العلمى صحيحا،
فإن دراسة اللغة الاندونيسية لها أهميتها البالغة في دعم دراسة أحوال المجتمع والدين
في جنوب شرق آسيا، ولهذا السبب، وجدنا عددا كبيرا من المستشرقين قديما وحديثا يتقنون
اللغة الإندونيسية بجانب اللغة العربية".
وقدم
السفير الإندونيسي شكره وتقديره إلى د. إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة ود.سعيد عطية عميد
كلية اللغات والترجمة، على تفضلهما لفتح هذه الدورة وعلى جيمع تسهيلات التى قدماها
لتحقيق هذا الأمل. كما يتقدم بجزيل الشكر إلى وكيل الكلية على عمله الدؤوب فى افتتاح
هذه الدورة.
ومن
جانبه، صرح وكيل الكلية في كلماته، أن هذه الدورة بمثابة وضع حجر الأساس لافتتاح قسم
خاص للغة الاندونيسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.
وأضاف أن إندونيسيا لديها تجربة صناعية متميزة ومتقدمة
ومن خلال تعليم اللغة الاندونيسية يستطيع المصريون أن يأخذوا عبرة ودرسا من تجربة إندونيسي،
كما أوضح أن الأزهر قد فتح مؤخرا مركز الأزهر للترجمة والتى من بينها قسم ترجمة اللغة
الإندونيسية ومن خلال هذا المركز سيتم ترجمة مؤلفات علماء مصر إلي اللغة الأجنبية منها
اللغة الاندونيسية، ومن أجل التعارف على هذه المنتجات الفكرية من علماء إندونيسيا،
اقترح عقد المؤتمر الدولى عن الدراسات الإسلامية لدى غير العرب.
وأضاف
عطية، أن إندونيسيا لديها كبار العلماء والمفكرين الإسلاميين ولديهم مؤلفات فكرية إسلامية
متميزة والذي من بينهم د. محمد قريش شهاب، وهو خريج الأزهر وقد ألف تفسير القرآن فى
مجلدات ضخمة باللغة الإندونيسية.
ومن
جانبه، أكد المستشار الثقافي والتربوي بالسفارة د. عثمان شهاب، أهمية هذه الدورة حيث
أن اللغة الاندونيسية ينطق بها أكثر من 350 مليون ناطق منها 260 مليون نسمة من سكان
إندونيسيا، بالإضافة إلى ماليزيا وبروناي وفليبين وجزء من تايلاند وما إلي ذلك، وهي
سابع أكبر لغة استعمالا على مستوي العالم، كما أنه تم تدريس اللغة الإندونيسية فى
36 دولة فى العالم، وذلك من خلال 130 مراكز ثقافية ومؤسسات تعليمية الموجودة فى تلك
الدول.
وأضاف
أن المركز الثقافي الإندونيسي، قدم دورات تعليمية فى اللغة الاندونيسية لغير الناطقين
بها منذ عام 1987، وأيضا تم فتح المركز للبحوث والدراسات الإندونيسية فى جامعة قناة
السويس ومن ضمن أنشطته تعليم اللغة الإندونيسية.
وأكد
أن الأهداف الرئيسية فى تعلم اللغة الإندونيسية لدى طلبة الأزهر هي: معرفة وتعلم الثقافة
الإندونيسية، ومعرفة وتعلم لغة جديدة، ومعرفة واستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، لتحسين
الحياة في المستقبل، وللاطلاع على المصادر العلمية باندونيسيا.