ائتلاف الإغاثة الإنسانية في اليمن يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في تعز
حذر ائتلاف الإغاثة
الإنسانية في اليمن، اليوم الثلاثاء، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من أهالي
محافظة تعز اليمنية 275 كم جنوب صنعاء.
وقال الائتلاف
في بيان وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه اليوم "منذ بدء الحرب على
مدينة تعز في نيسان/ إبريل 2015، وحتى نهاية الشهر الماضي بلغ إجمالي عدد القتلى فيها
3280 بالإضافة إلى جرح 15082 آخرين، في حين بلغ إجمالي الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير
القسري من مناطق مختلفة من محافظة تعز جراء الحرب 177574 أسرة، وحيث بلغت إجمالي الأسر
المتضررة 419,317 أسرة".
وأوضح الائتلاف
أن 3782 منزلا ومحلا تجاريا و منشأة عامة وخاصة تعرضوا للتدمير والتضرر الجزئي والكلي،
بالإضافة إلى تضرر وتدمير 322 مؤسسة تعليمية جزئيا وكلياً، منها 73 مؤسسة تعليمة كانت
مأوى للنازحين.
وأشار إلى أن محافظة
تعز تعاني من انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة وآخرها انتشار وباء الكوليرا وأمراض
سوء التغذية وبعض الأمراض المزمنة، التي أصابت المئات في عدد من مديريات المحافظة المختلفة،
فيما تعرضت بعض حالات الإصابة للوفاة نتيجة ارتفاع منسوب الخطر فيها.
ولفت الائتلاف
إلى أن المنظمات الدولية توقفت عن إرسال مساعداتها الإغاثية للمتضررين في تعز،
"الأمر الذي يمثل مؤشراً خطيراً لحدوث مجاعة محققة لا تقل سوءً عن المجاعة التي
حصلت لسكان محافظة الحديدة، إذا لم يكن هناك أي تدخل سريع وعاجل لإنقاذ المدينة في
المجالين الصحي والغذائي والايواء".
وجدد ائتلاف الإغاثة
وشركاؤه المناشدة للحكومة الشرعية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات
الإقليمية والدولية المختلفة، "سرعة التدخل وإنقاذ المدينة من مجاعة محققة ستغزوها
في الأيام القريبة القادمة".
وكانت الحكومة
اليمنية قد أعلنت تعز ، الأكثر سكانا في اليمن، مدينة منكوبة جراء الحرب والحصار، كما
أعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أن تعز هي أكثر المحافظات تضررا من حيث عدد القتلى
والجرحى والنازحين والمتضررين.
وتشهد محافظة تعز
اشتباكات عنيفة منذ أكثر من عام ونصف، بين مسلحي الحوثي والقوات العسكرية الموالية
للرئيس السابق، علي عبدالله صالح من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات
التحالف العربي.