ملائكة الرحمة تتحول لشياطين.. أطباء متورطون بالإتجار في أعضاء البشر (تقرير)
باعوا ضمائرهم ضاربين بشرف المهنة عرض الحائط، أطباء وممرضين متهمين بالإتجار في أعضاء البشر تاركين مهمتهم الأساسية وهي تخفيف الآم المرضى والحفاظ على حياتهم.
ففي ضربة مدوية تمكنت هيئة الرقابة الإدارية فجر اليوم الثلاثاء، من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية داخل مصر.
وضمت الشبكة مصريين وعرب وعددا من الأطباء وأساتذة الجامعات وأعضاء من هيئة التمريض إلى جانب عدد من أصحاب المستشفيات الخاصة.
وشملت المضبوطات ملايين الجنيهات والدولارات ومبالغ مالية أخرى بعملات متعددة، وبالعرض على النائب العام أصدر توجيهاته بسرعة التحقيق في القضية.
الشبكة تضم 45 متهم
ضمت الشبكة 45 متهما بينهم 12 طبيب و 8 اعضاء تمريض بالاضافة الى عدد من اساتذة الجامعة والوسطاء.
واستغللت الشبكة حاجة وفقر البعض فى شراء أعضائهم ، وخاصة "الكلى" بمبالغ زهيده وبيعها لمرضى مصريين واجانب بملايين الجنيهات، واجراء تلك الجراحات فى اماكن غير مرخص لها وتفتقد لابسط قواعد وشروط الحفاظ على الصحة العامة مما تسبب فى وفاة بعض الحالات .
بدء التحقيقات
ووصل 25 متهماً ومتهمة ضمن الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية إلى مقر نيابة الأموال العامة العليا لبدء التحقيق معهم، وبحوزتهم جميع الأحراز والتسجيلات المتعلقة بجريمتهم .
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، كلف نيابة الأموال العامة بالتحقيق مع مافيا الاتجار بالاعضاء البشرية، التى اعلنت الرقابة الادارية ضبطها اليوم الثلاثاء.
الصحة تكشف أماكن عمل المتهمين
وكشفت وزارة الصحة في بيان لها تحصلت "الفجر" على نسخه منه أن الأطباء الذين تم القبض عليهم بعضهم يعمل بكلية طب جامعة القاهرة ، وآخرين يعملون بكلية طب جامعة عين شمس، إضافة إلى أطباء يعملون بمستشفى أحمد ماهر التعليمي ومعهد الكلى بالمطرية، وكذلك بعض المعامل الخاصة.
قرار وزير الصحة
وبعد كشف الشبكة قرر الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان إغلاق المراكز التي استهدفتها الحملة وأغلبها يقع في الجيزة والهرم، وتشميعها بالشمع الأحمر، إضافة إلى إيقاف الأطباء التابعين لوزارة الصحة إيقافاً تاماً لحين إنتهاء التحقيقات بالنيابة العامة.