القوات العراقية تحرر 8 قرى شمالي الموصل

عربي ودولي

القوات العراقية -
القوات العراقية - أرشيفية


أعلنت القوات العراقية بسط سيطرتها، أمس، على 8 قرى واقعة شمالي مدينة الموصل في محافظة نينوى، وتدمير 4 أنفاق تابعة لمسلحي "داعش" في إطار حملة تحرير المدينة.

 

وقال الإعلام الحربي العراقي، في بيان: "إن فرقة المشاة السادسة عشرة حررت ضمن عمليات قادمون يا نينوى عددا من القرى، وهي النوافلة الأولى والنوافلة الثانية وتقاطع حي التحرير واورطة خراب تربشك وقرية داري سيماق ومحطة وقود زكريا ومسجد الرسول المطلة على حي التحرير ضمن المحور الشمالي لمحافظة نينوى".

 

وأضاف البيان: "تم تفكيك معمل لصنع العبوات الناسفة في قرية السيماق وتدمير 4 أنفاق كان يستغلها إرهابيو داعش للهروب عبرها ومصادرة أعتدة وبعض مخلفات عصابات داعش الإجرامية بعد انهيار خطوط الصد الأمامية لهم في تلك المناطق".

 

من جهته، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، مقتل ما يسمى "وزير النفط" في تنظيم "داعش" خلال معارك تحرير محافظة نينوى.

 

وقال الساعدي، في بيان: "إن القوات الأمنية تمكنت اليوم من قتل وزير النفط في تنظيم داعش الإرهابي، أسعد أبو عزام، في مدينة الموصل بمحافظة نينوى".

 

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن سكان الموصل قولهم إن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدأت قصف أجزاء من غرب الموصل، استعدادا لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم "داعش".

 

وقال مصدر من ساكن حي الموصل الجديدة لـ"رويترز"، في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي: "سقطت على الحي نحو عشر قذائف هاون من الجهة الجنوبية، حيث اقتربت القوات العراقية في مناطق متفرقة وأوقات متباينة خلال الساعات الـ24 الماضية. لقد أثارت الهلع بين المدنيين إذ أنها المرة الأولى التي يحدث ذلك في منطقتنا".

 

وأضاف المصدر أن القصف أدى إلى حظر تجول فعلي في الحي في ظل خوف الناس من مغادرة منازلهم.

 

وتابع قائلا: "إحدى قذائف الهاون انفجرت على بعد 100 متر عن منزلنا وأدت إلى مقتل 3 شباب وجرح آخرين".

 

وقال ساكن آخر من الموصل، يوم الاثنين، إن هناك غارات جوية "مستمرة" ضد أهداف حول المطار وفي حي تل الرمان على الحافة الجنوبية الغربية للمدينة.

 

وذكرت وكالة "رويترز" أن المتشددين في حركة مستمرة، فيما قال سكان إنهم رأوا 40 أو 50 شاحنة صغيرة عليها منصات إطلاق صواريخ تغادر وادي عكاب، وهي منطقة صناعية في الطرف الغربي من المدينة تعرضت لضربات، وكانت الشاحنات متجهة إلى مناطق سكنية أقرب إلى خط الجبهة الجديد المتوقع.

 

وقال أحد مواطني المنطقة إنه شاهد طابورا طويلا من الشاحنات الصغيرة تغادر المنطقة الصناعية يوم الأحد، موضحا: "رأيت هذا الصباح المزيد من المركبات المغادرة، أحصيت 50 شاحنة على الأقل".

 

يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 أكتوبر عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي ضد "داعش"، بهدف تحرير مدينة الموصل.

 

وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014.

 

ولم تحدد القوات العراقية، حتى هذه اللحظة، عدد الخسائر في صفوفها، لكن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أعلنت عن مقتل 1959 عسكريا و926 مدنيا في العراق، خلال شهر نوفمبر الماضي، بسبب "الهجمات الإرهابية والعنف والنزاع المسلح" بين القوات الحكومية و"داعش"، بينما تحدث الجيش عن قتله حوالي 1000 مسلح من التنظيم المتطرف خلال عملية تحرير الموصل.

 

وعلى رغم دخول حملة تحرير الموصل  أسبوعها الثامن، يوم الاثنين، ما زال مسلحو "داعش" يسيطرون على ثلاثة أرباع من المدينة، التي يقيم فيها نحو مليون شخص في ظل أوضاع تشبه الحصار إلى حد بعيد مع حلول الشتاء.