"الخارجية" ترحب بإنشاء وحدة دراسات الأمم المتحدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية

أخبار مصر

الخارجية المصرية
الخارجية المصرية - أرشيفية


 

ألقت السفيرة د. هبة المراسي مساعدة وزير الخارجية ومديرة معهد الدراسات الدبلوماسية كلمة خلال المائدة المستديرة الختامية لندوة "مصر والأمم المتحدة في ٢٠١٦: عام من الإسهام”، التي تتشارك في تنظيمها وزارة الخارجية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمجلس المصري للشئون الخارجية.

 

وأشارت المراسي إلى أن مداولات الندوة، على مدار يومين، عكست مدى أهمية التفاعل بين المجتمع الأكاديمي والمدنى ممثلين فى كلية الاقتصاد والمجلس المصري وبين المجتمع الدبلوماسي ممثلا في وزارة الخارجية، وأضافت أن الندوة كانت فرصة فريدة لقيام المسئولين بوزارة الخارجية بطرح الأنشطة التى تقوم بها مصر على الصعيد الرسمى من خلال وفودها المشاركة فى أنشطة الأمم المتحدة، وللتعرف فى ذات الوقت على الرؤية الأكاديمية المؤصلة للقضايا المطروحة على صعيد العلاقات متعددة الأطراف من خلال أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مع إيلاء الاعتبار اللازم للبعد التاريخي الذي قدمه رؤساء الجلسات أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية، الذين أثروا النقاش بتجربتهم الشخصية العريقة فى مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف.

 

وأوضحت مساعدة وزير الخارجية إلى أن الندوة تميزت بتناولها مختلف ركائز عمل الأمم المتحدة الثلاث، السلم والأمن الدوليين، المسائل الاقتصادية والتنمية والبيئية، والموضوعات الحقوقية والإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى عمل الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة ممثلة فى مجلس الأمن، واللجان الست الرئيسية للجمعية العامة، إضافة إلى البرامج والوكالات الدولية المتخصصة، بما أعطى صورة شاملة لعمل مصر فى إطار الأمم المتحدة على مدار عام منصرم، ومثل فرصة لعرض أهم مبادرات مصر فى الأمم المتحدة في تلك المجالات وإبراز دورها وإسهاماتها في الموضوعات متعددة الأطراف، وأهم القرارات التي تتقدم بها مصر فى هذا الصدد.

وأعربت مساعدة وزير الخارجية عن ثقتها في أن يسهم هذا التفاعل الإيجابي بين المجتمع الدبلوماسي والأكاديمي والمدني في إثراء إسهامات كل منهم على صعيد العلاقات متعددة الأطراف.

 

ورحبت في هذا الصدد بقيام كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بإنشاء وحدة دراسات معنية بموضوعات الأمم المتحدة، معربة عن أملها فى أن تكون تلك الوحدة مستودعاً للتعاون المستمر بين وزارة الخارجية وبين الكلية للدفع بإسهام مصر فى المنتديات متعددة الأطراف. كما طرحت المراسي بعض الأنشطة المقترح أن تقوم بها وحدة دراسات الأمم المتحدة منها إصدار كتاب عن عضوية مصر فى مجلس الأمن لعامى 2016/2017، وعقد مؤتمر سنوى حول مصر والأمم المتحدة بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام، فضلاً عن عقد مؤتمر سنوي عن مصر وحفظ السلام بمناسبة يوم حفظة السلام الذي يوافق 29 مايو من كل عام، إضافة إلى إنشاء وتطوير موقع علي الانترنت حول مصر والأمم المتحدة، وتنظيم دورات لتأهيل الكوادر الشابة المهتمة بالموضوعات متعددة الأطراف وخاصة قضايا السلم والأمن، وهو ما قد يُمثل عاملاً حافزاً لتعزيز التواجد المصري في المكون المدني لعمليات حفظ السلام، للاستفادة من هذه الكوادر في إتاحة فرص عمل وتعزيز التأثير الإيجابى فى أنشطة الأمم المتحدة، وأخيراً إعداد قاعدة بيانات لأعضاء السلك الأكاديمي بالجامعات، ككليات الاقتصاد والعلوم السياسية، والحقوق، والإعلام، المتخصصين في مجالات المنظمات الدولية، والقانون الدولي العام، خاصة فى مجال صيانة السلم والأمن الدوليين.

 

واختتمت د. هبة المراسى كلمتها بالإشارة إلى أن المداولات القيمة للندوة تؤكد أهمية عدم الاكتفاء بها كحدث واحد، بل يجب البناء عليه للتأسيس لتعاون متواصل، معربة عن أملها في أن تصبح وحدة دراسات الأمم المتحدة التى تم الإعلان عنها من بمثابة ضمانة لاستدامة هذا التعاون لما فيه خير هذا الوطن، وإعلاء للمصلحة القومية.