المشانق تنصب لـ"البحيري" بعد جدل تصريحاته.. وباحث: "اقتلوه" (تقرير)

 

وأضاف "بحيري"، في أول حوار تلفزيوني بعد خروجه من السجن، أن أفكاره التي طرحها على مدار الفترة السابقة فى برنامجه تمثل 1% فقط مما بداخله، معلنا عن استكمال تلك الأفكار خلال الفترة المقبلة، مضيفًا "الثوابت خدناها وراثة خاطئة، والملحد والسلفى مؤمنين بفكر واحد وهذا الفكر موجود فى كتب التراث".

 

وبدأت حدوث ثورة فكرية جديدة بين المفكرين و"بحيري"، فانتقد الخبير في الحركات الإسلامية، الدكتور خالد الزعفراني، تصريحات "بحيري" خاصة بقوله "ما قلته قبل السجن أهون بكثير مما سأقوله بعد السجن"، قائلًا: "سينتقد القرآن بعدما سب الأئمة الأربعة وكذّب البخاري".

 

وكتب القيادي المنشق عن جماعة الإخوان تدوينه على صفحته الشخصية داعيًا فيها إلى قتل "بحيري" قائلًا: "يا أهل الجنود الذين قتلوا في سيناء، إسلام البحيري، شريك فى قتلهم ويعمل لقتل المزيد". وتابع: "دماء أولادنا الجنود سفكتها وتلطخت بها أيادي بيت المقدس وداعش وأفكار ميزو والبحيري".

 

وأضاف: "ميزو أقل ضلالًا بكثير من إسلام البحيري الذي وظفه الغرب لإحداث فوضى دينية "الفوضى الخلاقة" شكك فى الأئمة والأحاديث وسيبدأ في القرآن".

 

وندد عبد الله رشدى، ممثل الأزهر فى مناظرات إسلام بحيرى، وإمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، بما قاله "بحيري" بشأن أن من يقتنع أن الإمامين الشافعي والبخاري جزء من الإسلام فهو مصاب بخلل فى عقله، مشيرًا إلى أن الإسلام لم توجد به عقوبة الرجم فهى ليست إسلامية لأن القرآن خلا من أى آية بشأنها، مدللاً على ذلك بفتوى الشيخ الراحل محمد أبو زهرة.

 

 

وأضاف "رشدي": "إننا أمام عقليات تريد أن تجعل من فكرها حكما على فكرة أمة بأكملها، وتريد أن تجعل من رأيها حزامًا ناسفًا لكل الناتج العلمى والمعرفى الذى أنجبته عقول فلاسفة العلوم فى الإسلام، ولا يحسن أحدهم قراءة فقرة باللغة العربية الفصحى، ويريد أن يجعل فهمه وحده هو الصواب، وأن نلقى بكل التفسيرات والمفاهيم الأخرى فى سلة المهملات"

 

 وأشار إلى أن الغزوة لم يأت ذكرها فى القرآن، لكن جاء ذكر القتال، وإن الزعم بأن داعش تطبق ما فى كتب التراث والسنة هو عين الجهل من قائله، فداعش تحتكر تفسير القرآن والسنة بمعزل عن جمهور الأمة، وبمخالفة صارخة لما دونته الأئمة.

 

وشنّ محمود عطية منسق ائتلاف "مصر فوق الجميع"، هجومًا حادًا على الباحث إسلام بحيرى، المفرج عنه حديثًا بعد رفض الأخير النقاش معه، قائلاً: "لا يشرفني الدخول في حوار معه، وكان المفروض يأخذ 3 سنين".

وأضاف عطية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور": "يا سيادة الرئيس الشعب زعلان منك عشان العفو عن بحيرى"، وتابع: "الشعب المصري كله زعلان من قرار العفو الرئاسي عن إسلام بحيرى لأنه شيطان".

 

واعترض الشيخ إسلام النواوي الداعية الإسلامي، على أسلوب إسلام بحيري في سبه للفقهاء والعلماء، مشيرًا إلى أن "بحيري" كان مشروع حلو وقوي لو استطاع ضبط لسانه، مؤكدًا أنه لا يتفق معه في جميع أفكاره.

 

وسجل أيضا اعتراضه على مناقشة قضايا تجديد الخطاب الديني على الفضائيات، واصفًا ذلك بالخطأ والشو الإعلامي، وأنه لا بد من مناقشة الشئون الدينية والعلمية في جلسات مغلقة والاتفاق على آليات مُحددة ومن ثم عرضها على الناس لتنفذ.