4 عوامل تدفع مؤشر البورصة الرئيسي لمستوى 11600 نقطة خلال ديسمبر الجاري
شهدت مؤشرات البورصة المصرية قفزة كبيرة خلال شهر نوفمبر بقيمة 152.7 مليار جنيه، بارتفاع نحو 36.5%، في ظل توقعات بارتفاع المؤشر الرئيسى للبورصة "EGX30" سوف يخترق 11650 نقطه ليصل إلى قمته التاريخية 12000 نقطة حتى نهاية العام الجارى.
وقال سعيد الفقي خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت خلال شهر نوفمبر بما يقرب من 40%، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي "EGX30" من 8300 إلى 11600 نقطة وذلك بارتفاع نحو 3300 نقطة خلال هذا الشهر.
وأضاف "الفقى" فى تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن هذا الارتفاع يعتبر أعلي نسبة صعود في تاريخ البورصة المصرية من حيث الفترة الزمنية التي تحقق فيها هذه الارتفاعات الشديدة بعد تحرير سعر الصرف، ميشراً إلى أنه نتيحة لذلك كانت البورصة المصرية أفضل بورصات العالم صعوداً خلال هذا الشهر.
وأشار الفقى، إلى أن الصعود لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة لمجموعة من القرارت التي قامت بها الحكومة في أول شهر نوفمبر متمثلة في قرارات المجلس الأعلي للاستثمار وتعطيل قانون ضريبة الأرباح علي البورصة لثلاث سنوات قادمة.
وأكد خبير أسواق المال، أن المستثمر الأجنبي استفاد من ارتفاع قيمة الدولار وزيادة قوته الشرائية ما يزيد عن 100%، بالإضافة لسهولة التحويلات البنكية وانخفاض أسعار الأسهم المصرية لأدني مستوي لها.
قال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني لدى شركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن قيم وأحجام التعاملات فى البورصة المصرية فقد شهدت ارتفاعات قياسية فى شهر نوفمبر عقب تحرير سعر الصرف لتتحرك أغلب الجلسات إلى حاجز الـ 2 مليار جنيه.
وأصاف "سعيد"، أن قيم التداول انخفضت أسفل حاجز المليار جنيه خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي الذي تم فيه تعويم الجنيه، وذلك بفعل التحركات العرضية المائلة للتراجع التى سيطرت على أداء غالبية الأسهم القيادية والتى إستمرت حتى منتصف الأسبوع تقريبًا قبل أن تعاود صعودها مع نصفه الثانى.
وتوقع رئيس قسم التحليل الفني، أن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 سوف يحقق مستوى مقاومة جديد قرب 11680 نقطة خلال جلسات الأسبوع الأول من الشهر الجارى، وإذا نجح المؤشر فى تجاوزه لأعلى فنتوقع أن يواصل صعوده مستهدفا قمته التاريخية عند 12000 نقطة.
كما توقع أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 سيكون منصبا على مستوى المقاومه قرب 465 نقطة، وإذا نجح فى تجاوزه لأعلى فسوف نتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفا مستوى 490 نقطة.
من جانبه قال محمد دشناوى خبير أسواق المالية والمدير التنفيذي لدى شركة جذور لتداول الأوراق المالية، إن البورصة سوف تشهد خلال شهر ديسمبر مزيد من الشد والحذب بين القوي البيعية والقوة الشراء وسوف تحدث أكثر من موجة، وهذه العوامل التي تتمثل في استمرار الموجة الشرائية بعد تعويم الجنيه قد تدفع المؤشر للوصول إلى مستوي ١٢٠٠٠ نقطة إذا نجح غدًا في تجاوز مستوي ١١٦٠٠ الذي فشل فيهما مرتين في الأجل القريب.
وأوضح خبير أسواق المال، أن المؤشر إذا نجح سوف يستكمل رحلة الصعود، ولكن سيواجه بعدها السوق عمليات جني أرباح وإغلاق المراكز المالية للمؤسسات والأجانب، موضحًا أما اذا فشل في تجاوز مستوي ١١٦٠٠ فان البورصة ستبدء التصحيح السنوي لشهر ديسمبر مبكرًا.