تقدم للجيش اليمني في صعدة وتعز وقصف مواقع الحوثيين في صنعاء
أكد محافظ صعدة هادي طرشان سيطرة الجيش
والمقاومة على جبال مندبة في عمق مديرية باقم في محافظة صعدة بعد مقتل العشرات من مسلحي
الحوثي يوم أمس الأحد، وأشاد محافظ تعز بتقدم الجيش الوطني في جميع جبهات القتال في
اليمن، واصفاً الأوضاع الميدانية "بأفضل من أي وقت مضى".
وبحسب صحيفة عكاظ السعودية، قال طرشان إن
المنفذ ومهبط الطيران المروحي في جبال "مندبة" وإدارة منفذ "علب"
والجمارك والمواقع المحيطة أصبحت تحت سيطرة الجيش، ويجري حالياً تمشيطها من الألغام.
ومن جهته، أوضح القائد الميداني للمقاومة
يحيى مقيت أن قتلى الميليشيات الانقلابية تجاوز الـ50 قتيلاً، وتم السيطرة على مخازن
للأسلحة في جبل وموقع مندبة، مشيراً إلى أنه تم السيطرة أيضاً على 14 موقعاً كانت تتخذه
الميليشيات مراكز عسكرية مهمة.
وتأتي النجاحات التي يحققها الجيش والمقاومة
في صعدة مع تدمير طيران التحالف العربي لمقر إدارة العمليات البحرية للميليشيات الحوثية
في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة غرب اليمن أمس.
وفي غضون ذلك نشرت قوات الجيش اليمني والتحالف
العربي تعزيزات عسكرية كبيرة على ساحل البحر الأحمر في خطوة لتأمين حركة الملاحة الدولية
في مضيق باب المندب الإستراتيجي والساحل الغربي وسط تحركات عسكرية بحرية وبرية وجوية
لاستعادة الشريط الساحلي من باب المندب وحتى مديرية ميدي.
وفي تعز، أوضح المحافظ علي المعمري وفق
صحيفة الحياة اللندنية، أن العمليات العسكرية للجيش في تعز لا تزال مستمرة حتى دحر
الانقلابيين، مضيفاً أن الجيش تمكن من الحفاظ على كل المواقع التي حررها أخيراً، خصوصاً
حي الجحملية وصالة والعسكري ومعسكر الدفاع الجوي.
وأكد عجز الانقلابيين عن معاودة الهجوم،
ما يعني أن إمداد الجيش والمقاومة بالمزيد من الأسلحة النوعية والذخيرة كفيل بطرد الميليشيات
من المناطق المتبقية تحت سيطرتها في تعز.
وميدانياً، قتل خمسة من عناصر ميليشيات
الحوثيين والمخلوع علي صالح، وأصيب 11 آخرون في مواجهات مع الجيش والمقاومة الشعبية
في أنحاء متفرقة من مدينة تعز.
وأوضح مصدر عسكري في الجيش لوكالة الأنباء
اليمنية (سبأ) أن سبعة من عناصر الجيش أصيبوا في المواجهات الدائرة شمال المدينة وشرقها،
وأصيب ثلاثة مدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من ميليشيات الحوثي وصالح.
وفي شمال المدينة، صدت قوات الجيش والمقاومة
هجوماً عنيفاً شنته الميليشيات الانقلابية مصحوباً بقصف كثيف على وادي الزنوج وعصيفرة
وكلابه والأربعين، كما صدت هجوماً شنته الميليشيات على محيط الدفاع الجوي شمال غربي
المدينة وأجبرتهم على التراجع مخلفين قتلى وجرحى.
ومن جهة أخرى، واصلت قوات الجيش اليمني
أمس التوغل في المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمال محافظة صعدة بالتزامن مع تجدد المواجهات
في تعز والبيضاء، كما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع المتمردين
ومعسكراتهم في صنعاء وأطرافها الجنوبية.
كما أفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن القوات
الحكومية تمكنت من السيطرة على المناطق المحيطة بمنفذ "علب" الحدودي وتقدمت
إلى منطقة "مندبة" التابعة لمديرية باقم في ظل معارك ضارية مع ميليشيات الحوثيين
وصالح.
وفي محافظة البيضاء، أفادت المصادر بأن
10 حوثيين على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في معارك مع قوات المقاومة تمكنت خلالها
من السيطرة على مواقع الميليشيات في جبل "زمهر" بمديرية ذي ناعم، وأوضحت
المصادر أن "المقاومة استهدفت طاقماً من الميليشيات الانقلابية في منطقة
"المحتد" بالقرب من منطقة "المجنة"، كما أصيب عدد من عناصر ميليشيات
الحوثي وصالح، وفر آخرون، في قصف عنيف شنته المقاومة على مواقع الميليشيات في منطقة
"مثلث الجماجم" بمديرية الزاهر.
وعلى صعيد متصل، تجددت المعارك بين الميليشيات
وقوات الجيش والمقاومة شرق مدينة تعز، وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الحكومية صدت
هجوماً للحوثيين في محيط معسكر التشريفات ومدرسة صلاح الدين وحي الدعوة في الجهة الشرقية
من المدينة.
وأضافت المصادر أن الحوثيين "حاولوا
التقدم في المنطقة مسنودين بقصف مكثف بقذائف الدبابات والمدفعية ومضادات الطيران من
مواقع تمركزهم في منطقة الحوبان وتبة سوفتيل والقصر الجمهوري"، وفي وقت أكدت المصادر
سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قالت "إن القصف الحوثي طاول قلعة القاهرة والأحياء
السكنية وسط المدينة بالعشرات من القذائف".
وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي
سلسلة ضربات استهدفت معسكر "السواد" الذي يسيطر عليه الانقلابيون كما ضربت
أهدافاً عدة للانقلابيين وتعزيزات في مديرية سنحان الواقعة في الضاحية الجنوبية لصنعاء،
وسط سماع دوي انفجارات ضخمة يعتقد بأنها ناجمة عن تدمير مخازن لأسلحة الميليشيات ومنصات
إطلاق صواريخ.