أبو حجلة: مؤتمر "فتح" السابع تمهيد لشطب مسارها النضالي
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، فؤاد أبو حجلة، إن المؤتمر السابع لحركة "فتح" لم يكن مؤتمراً عاماً بل كان خاصا للرئيس محمود عباس وللمجموعة المتنفذة التي تشاركه في نهجه وسياساته، واعتبره لقاءا مفتوحا لكبار موظفي السلطة ومن يدور في فلكهم، ومن التجاوز على الحقيقة اعتباره مؤتمرا عاما لـ "فتح".
وأضاف أبو حجلة خلال لقاء له ببرنامج "أوراق فلسطينية" على فضائية "الغد"، مع الإعلامي مهند العراوي، أن نوبات التصفيق الحاد خلال المؤتمر كانت توحي بأنه منعقد في "بيونج يانج" وليس في رام الله، ورأى هذا يعطي صورة بأن المعارضة – إن وُجدت ضمن الحضور- غير فعّالة وغير مؤثرة على الإطلاق ولا صوت لها.
وأوضح أبو حجلة، أن حركة "فتح" لم توقف الاشتباك مع العدو لكي تستأنفه أو ترسخه هو قائم وموجود، مؤكدا أن هذا المؤتمر أبقي على حالة "الاشتباك التفاوضي" مع العدو، والذي وصفه بـ"الاشتباك البائس" الذي لم يؤدي إلى نتيجة، لافتا إلى أن الكثيرين في الشارع الفلسطيني يرون أن هذه المفاوضات "عبثية"، مشددا على أن هذا المؤتمر أراد التمهيد لتحويل مسار "فتح" وشطب خطّها النضالي المعروف في التاريخ الفلسطيني المعاصر.
وأشار أبو حجلة، إلى أن الخطاب لم يشير إلى الكفاح المسلح، بل أن "عباس" في خطابه ألمح أن الكفاح المسلح هو حالة من حالات الخروج على القانون وهدد بقطع يد من يخرج عن القانون، معتبرا أن حضور حركة "حماس" في هذا المؤتمر - الذي يؤكد ويرسخ التنسيق الأمني مع العدو – يؤكد أنها حركة تهدئة أمنية مع العدو في قطاع غزة، وشدد على أن "فتح" لن تقبل باستمرار هذا الوضع واعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستسير في اتجاهات مخالفة لرغبات وطموحات الرئيس "عباس" ومجموعته.