تعرف على خسائر مصر بعد قرار "أوبك" بتخفيض إنتاج النفط

الاقتصاد

طارق الملا أرشيفية
طارق الملا أرشيفية


كشف الخبير الاقتصادي ناصر يوسف، عن أن القرار التاريخي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" خلال اجتماعها في فيينا، الأربعاء الماضي، خفض إنتاج البترول لأول مرة منذ عام 2008، بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليهبط الإنتاج العالمي إلى 32.5 مليون برميل يوميا، سيترك تأثيرا سلبيا على الموازنة المصرية. 

وأوضح يوسف، في تصريحات له، اليوم الأحد، أن القرار تسبب في قفزة كبيرة في أسعار النفط، ليتجاوز الـ 51 دولارا، مشيرا إلى أن قرار أوبك يمثل تحولاً كبيراً في الأسعار، حيث أن كل دولار زيادة في أسعار النفط سيتسبب في زيادة عجز الموازنة المصرية بنحو 1.8 مليار جنيه، مع العلم أن مصر قدرت سعر برميل البترول في مشروع الموازنة الحالية عند 40 دولاراً للبرميل. 

ويراهن المستثمرون على أن قرار أوبك بوقف إغراق السوق العالمية بالنفط سيخفف من تخمة المعروض، والذي كان السبب الرئيسي في انهيار الأسعار في المقام الأول. 

وأضاف أن طارق الملا، وزير البترول، كان قد أكد قبل أيام، أن فاتورة الدعم سترتفع حتميا نتيجة تعويم الجنيه، مشيرا إلى أن تكلفة دعم المواد البترولية ستصل إلى 64 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي 2017-2016، من 35 مليار جنيه مستهدف في الموازنة. 

وارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة الماضي، لتسجل أفضل أداء أسبوعي لها منذ عدة سنوات مضت، وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 52 سنتا أو 0.96% ليبلغ عند التسوية 54.46 دولار للبرميل، وارتفع سعر برنت أكثر من 15% على مدى الأسبوع ليسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل 2009.