صحف السعودية تكشف السر وراء جولة الملك "سلمان" الخليجية
قالت الصحف السعودية الصادرة الأحد إن الجولة
التي بدأها العاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز من الإمارات على أن تقوده لاحقا
إلى عدد من دول الخليج تأتي في وقت بالغ الحساسية بظل تزايد التهديدات العسكرية الإيرانية،
دون استبعاد أن تكون مقدمة لإعلان اتحاد خليجي أو تحالف عسكري واسع.
وتحت عنوان "الملك سلمان.. حراك فاعل
لمعالجة قضايا المنطقة" قالت صحيفة عكاظ إن جولة الملك سلمان الخليجية تأتي
"في إطار دوره الفاعل والمحوري ومبادراته الخلاقة لتعزيز التضامن العربي وتوحيد
صف العرب والمسلمين لمواجهة التحديات المهدّدة للمنطقة" واضعه حراكه السياسي في
مواجهة "أي تدخلات ومساع لتمرير أجندات الفوضى والدمار في دول المنطقة."
وتابعت الصحيفة في تحليلها إن الجولة تؤكد
"الدور المحوري للسعودية في قيادة المنطقة وحفظ أمنها واستقرارها والدفاع عن قضايا
الأمتين العربية والاسلامية بدءاً بالقضية الفلسطينية، ومرورا بالملفين السوري والعراقي،
ووصولاً إلى الوقوف بجانب الشعب اليمني في التصدي لمحاولات إيران ودعمها للحوثيين رغبة
في تحويل اليمن إلى ثكنة إيرانية تكون بمثابة خنجر في خاصرة دول المنطقة، خصوصاً أن
السعودية استطاعت الوقوف أمام المد الإيراني في العديد من الدول العرب."
ووصفت الصحيفة الجولة بأنها "تاريخية"
نظرا لـ"الثُّقلين السياسي والاقتصادي الذي تمثله السعودية، كما رأت أن جولة الملك
سلمان "يسعى من خلالها إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك ودعم أمن واستقرار دول
المنطقة، والتصدي بقوة للتدخلات الإيرانية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول
المجلس" وتنفيذ رؤيته في سوق مشتركة وتكتل اقتصادي خليجي.
أما صحيفة مكة، فقد تناولت الجولة من خلال
مقال لتركي الصهيل تحت عنوان "جولة الملك سلمان الخليجية تمهد لقمة القرارات المصيرية..
وأنباء عن اتحاد عسكري دفاعي". وأكد الكاتب خلالها أن الجولة تأتي "وسط تصعيد
إيراني غير مسبوق، عكسته تصريحات قائد قوات الدفاع الإيرانية محمد باقري، تحدث فيها
عن أن المنطقة الخليجية تقع تحت السيطرة الإيرانية، وأن قوات بلاده على استعداد لإرسال
قواتها للمنطقة في أية لحظة."
وأوردت الصحيفة، نقلا عن الخبير في العلاقات
الدبلوماسية، سالم اليامي، قوله إن القمة الخليجية "قد تعيد إحياء ملف الاتحاد
الخليجي المطروح منذ عام 2013، على اعتباره صمام الأمان للدول الست، في سبيل مواجهة
تنامي التهديدات" مضيفا: "كل توقعات المراقبين تشير إلى إمكانية الإعلان
عن ولادة الاتحاد الخليجي في قمة البحرين، ولو جزئيا، حتى وإن تحفظت سلطنة عمان عليه،"
متوقعا بأن يكون شكله الأولي عبارة عن اتحاد عسكري دفاعي، يكون مقره البحرين.
وحددت الصحيفة مجموعة من التحديات أبرزها
"التصعيد الإيراني غير المسبوق الموجه للدول الخليجية والوضع في اليمن والحرب
على الإرهاب وتزايد أعداد التشكيلات المسلحة في دول الجوار وردع خطر الصواريخ الباليستية
ومجابهة ارتدادات تهجير السنة في الدول المجاورة نقلًا عن سي إن إن.