"داعش" يحصل على آلاف الدولارات مقابل إطلاق سراح المواطنين الآشوريين
تعرض المواطنون الآشوريون
في سوريا كغيرهم لممارسات الحصار والقتل والتهجير على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
فداء شاهين رئيس الكتلة الوطنية الآشورية
في سوريا فؤاد سادا تحدث لـ"سبوتنيك"، عن هجرة قسم كبير من الآشوريين المتواجدين شمال محافظة الحسكة
إلى خارج البلاد بسبب ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي بتقطيع الرؤوس حيث عمل
على خطف 250 مواطناً آشورياً لمدة عام بينهم نساء وشيوخ وقتلوا 4 مواطنين مهندسين ودكاترة
بينما تم تحرير باقي المواطنين من خلال دفع فدية مالية لـ "داعش" مقدارها
20 ألف دولار عن كل مواطن تم إطلاق سراحه. لقد جرى تأمين المال من خلال المغتربين فيما
أجري التفاوض من قبل الكنيسة الشرقية الآشورية في المنطقة.
وتابع سادا أن القرى الآشورية التي كانت تضم 35 ألف
نسمة وتمتد على شكل شريط متسلسل قد حوصرت من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي ما
دفع بقسم كبير من المواطنين للهجرة إلى أمريكا وأستراليا وكندا، علماً أنه تم تشكيل
مجموعة مقاتلة باسم "حرس الخبور"
تقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري.
وأشار سادا إلى أن المواطنين في القرى يعملون
في زراعة القمح والأشجار المثمرة وتربية الماشية والعمل الحكومي في مؤسسات الدولة السورية
ويتحدثون اللغة الآشورية والعربية ويتم تعلم الآشورية في الكنيسة، وهم مواطنون سوريون
ويؤكدون على شرعية الدولة السورية وأن تحكمهم الدولة السورية مبيناً أن الذين هاجروا
خارج البلاد ينتظرون أن يعود الأمن والأمان إلى سوريا.
ولفت سادا إلى أن الآشوريين يعود وجودهم
إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام وفي القرن العشرين اعتنقوا الديانة المسيحية
وكانوا يقطنون في شمال العراق كما أن تمثال آشور هانبال متواجد في الجامعات الأمريكية.
ووجه سادا الشكر للدولة الروسية التي قدمت المساعدات العسكرية في شمال العراق للدفاع
عن الآشوريين.