"عفيفي": توصيات الحوار المجتمعي بأسيوط تؤكد ضرورة الحوار
أسفرت جلسة الحوار المجتمعي التي نظمها الأزهر الشريف بأسيوط يوم الخميس الماضي تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وحضور د.عباس شومان وكيل الأزهر ود.محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ومحافظ أسيوط ونائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط وبحضور ممثلين عن الأوقاف والشباب والرياضة والثقافة وبيت العائلة المصرية، وعدد من شباب الجامعات والمدارس والمعاهد وأعضاء هيئة التدريس من جامعات أسيوط؛ عن إصدار عدة توصيات أكدت على ضرورة استمرار هذا النوع من الحوار والخروج برؤى متنوعة لمختلف القضايا التي تهم الشباب.
وقال د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن توصيات الحوار المجتمعي بأسيوط أكدت على ضرورة أن يستشعر الجميع المسئولية كل في مكانه ، وأن يكون عنوان المرحلة القادمة هو الحوار مع الجميع لاستعادة منظومة الأخلاق ورفع راية الوطن.
أضاف الأمين العام أن الجلسة طالبت في توصياتها على ضرورة أن يستمع كل طرف للآخر مع البعد عن الاتهامات المتبادلة بالتقصير ووضع المصلحة العليا للوطن في مقدمة مهام كل مؤسسة، والسعي في استعادة منظومة القيم الخلقية في المجتمع، كما طالبت الجلسة أيضاً بتدريب الشباب على النقاش الفكري المستنير بعيداً عن العصبية والعنف وأن يكون التبادل الفكري والثقافي هو عنوان المرحلة المقبلة.
أوضح عفيفي أن جلسة الحوار المجتمعي بأسيوط أوصت أيضاً بالمصارحة في الحوار، وأن يكون النقد نقداً بناء بعيدا عن التجريح يُقوم ولا يهدم ويطرح حلولاً وأفكاراً لتقديم كل ما هو إيجابي بعيداً عن الأجواء التشاؤمية التي تزيد من الأزمات ولا تساعد في حلها.
كما أكدت توصيات الجلسة أيضاً على ضرورة مواجهه الفتاوي التي تضيق على المرأة والشباب وعلى بقية أفراد المجتمع دون فهم للنصوص، واللجوء إلى المصادر الأساسية للفتوى متمثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
وأشارت التوصيات إلى ضرورة احترام الآخر وتفهم ثقافته، والتأكيد على العمل المشترك والتواصل الفكري المستمر لدفع مسيرة التنمية الشاملة في الوطن.