مفاجأة من العيار الثقيل.. أمير قطر من أصول "يهودية".. و"زريبة خنازير" تفضح تاريخ نسبه

تحوى حياة الأمراء الكثير من الخفايا والأسرار تأتي أغلبها بشكل مثير للدهشة، وهو مثل ما ‏كشف الستار عنه مؤخراً بأن أمير قطر ينحدر لنسب ذو أًصل يهودي.‏

وكشف الباحث السوري الدكتور حسام الدين خلاصي في بحث تاريخي أجراه مؤخرًا عن أن ‏نسب عائلة "آل ثاني"، حكام قطر يعود في الأصل لجارية بولندية يهودية وفق وثيقة تاريخية ‏نادرة، حصل عليها أثناء رحلته البحثية إلى مكتبة المتحف الوطني في العاصمة التركية اسطنبول ‏وتحمل رقم 754‏‎ / er ‎تركيا.‏

يقول الكاتب السوري أن الوثيقة تكشف في محتواها عن تفاصيل قصة حب، حيث وصل تجارٌ ‏من الخليج العربي حاملين هدايا إلى السلطان الفاتح  بعد انتصاراته وفتوحاته الكبيرة، وكان من ‏بين من جلس في حضرة السلطان رجلٌ من آل خليفة اسمه"حصين"، شاهد امرأةٍ يهودية من ‏بولندا تدعى "هيلينا مكارت‎"‎هيلينا وأعجب بها، وحين سأل بعض الحاشية عنها قيل له إنها مقربةٌ ‏من السلطان، وإنها سبيةٌ يهودية، ولا أمل بالتقرب منها، فحصل أن اتفق حصين معها على ‏الهروب سويًا بعد قصة حب قوية.‏

‏ ‏

ولكن طبقاً للوثيقة فشلت عملية الهروب، وقبض الحرس على "هيلينا" ليلة الهروب فاعترفت ‏أمامهم وأمام السلطان بما دار بينها وبين"حصين آل خليفة"، فذهب حصين إلى السلطان محمد ‏الفاتح وأخبره بأنه متعلقٌ بها ويريد الزواج منها ولكن خشيته من غضب السلطان جعلته يختار ‏الهرب، فقرر السلطان أن يزوجه بها ولكنه أمر بإرسالهما إلى ديار أهلها اولًا‎.‎

وبالفعل ذهب حصين وهيلينا إلى والدها والذي كان يعمل في مزرعة للخنازير، تعود ملكيتها ‏لأحد إقطاعيي بولندا، ويقال في الوثيقة أنه أحد الحاخامات، وحين علم الأب برغبة ابنته الزواج ‏من هذا التاجرالعربي اشترط عليه أن يدخل في دينهم ويقيم عندهم لفترةٍ من الزمن، لكن ‏‏"حصين" قرر  أن يعود إلى بلده، وأعلمهم بسفره، فأخبروه بأن هناك قافلة إلى تركيا بعد يومين، ‏بحسب الوثيقة‎.‎

يقول الدكتور خلاصي بحسب تفاصيل الوثيقة أن حصين لم يسافر، ففي ليلة السفر دخلت هيلينا ‏حجرته عاريةً تماماً، وطرحت نفسها عليه وقضى منها وطره، وفي الصباح جاءه أهلها وقد ‏تأخر عن القافلة وقالوا له لقد جامعتها في الليل وربما تكون قد حملت منك، فعليكما أن تتزوجا ‏الآن، وهكذا تم الزواج، وعمل حصين في مزرعة الخنازير وأصبح يهودياً، وأنجب أربعة ‏صبيان، وحين بلغ أولاده أخبرهم عن قومه وبلاده وأنه يملك أراضي ومالاً وزوجة وأن لهم ‏إخوة، وأمرهم بالمغادرة فوراً، لكن الأولاد كانوا أقرب إلى أخوالهم اليهود من أبيهم فأخبروا ‏أحدهم بأمر الثروات والأراضي والأموال، فوصل الأمر إلى الحاخام فقرر تزويج الأولاد الأربعة ‏من يهوديات وأمرهم أن ينتشروا ببلاد المسلمين‎.‎

ويكمل خلاصي قائًلا: نفذ الأربعة أبناء أوامر الحاخام اليهودي، وفور وصولهم لفلسطين آثر أثنين ‏من الأولاد البقاء ورحل الباقون إلى الخليج العربي وهناك استوطنوا وأصبحت كنيتهم من"آل ‏خليفة" إلى"آل ثاني" وهي الكنية التي أمرهم الحاخام الأكبر بأن ينتسبوا إليها حين يستقرون ‏بالبلاد، فهي كنية يُلقب بها اليهود عمال زريبة الخنازير ومشهورة للآن بين يهود بولندا، أما ‏الذين عادوا إلى بلاد أبيهم فقد بلغ عددهم ثلاثة وخمسين بين رجل وامرأة‎.‎

ويضيف الدكتور خلاصي بحسب تفاصيل الوثيقة الخطيرة:"اكتشف شيخ من قبيلة "آل مرة" ‏حقيقة " آل ثاني"بعد عودتهم لموطن ابيهم"حصين" وأعلن الحرب عليهم ولكنهم تجنّبوا الحرب ‏بأن زوجوه أجمل نسائهم وأهدوه مالاً كثيرًا، وبعد مدة اكتشف الشيخ بأنه مخدوع وأن زوجته ‏اليهودية تخونه فقتلها ورمى جثتها للكلاب وأعلن الحرب على "آل ثاني" وبعد حروب عدة كان ‏الفوز بجانب"آل ثاني"، وهذا الأمر يعد السر الحقيقي وراء حالة العداء بين"آل مرة"و"آل ‏ثاني"ويعطي تفسيرًا واضحًا لعمليات التنكيل التي تتم بهم على مدار حكم "آل ثاني" لقطر حتى ‏اليوم‎.‎

‎ ‎وبعد أن عرف تميم بوجود الوثيقة اختفت بطريقة ما كما أوضح خلاصي قائًلا: عرفت من ‏خلال بعض الأصدقاء أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أرسل وزير خارجيته لتركيا ‏وطلب الحصول على الوثيقة الأصلية "بشيك على بياض"، ومن بعدها يقال أن الوثيقة اختفت من ‏المتحف الوطني التركي ولا أحد يعرف ما هو مصيرها‎.‎