"الفجر" في جولة بـ"الجلالة العالمية".. مدينة أوروبية على أرض مصرية (تقرير مصور)

مدينة الجلالة العالمية، على ارتفاع  800 متر من سطح البحر الأحمر بمنطقة السخنة، تطل مدينة الجلالة في جلال وبهاء يليق بمسماها،  لا يصدق الناظر إليها أنها منذ أشهر قليلة كانت مجرد صخور جبلية صماء، قبل أن تنحتها عرق وسواعد المصريين، ويحولها عزم الرجال إلى منحوتة فنية معمارية تضم منتجعا سياحيا، وملامح  لمدينة متكاملة تشمل تجمعات سكنية سياحية، ومطاعم وكافتريات، وقرى سياحية، ورويال كومباوند وقرية أوليمبية رياضية ومدينة طبية وجامعة تحمل اسم الملك عبد الله، وتتزين بكورنيش جبلي بطول 7 كيلو متر، فضلا عن منطقة صناعية واعدة.

قصة مدينة الجلالة كما يرويها اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأت بمجرد اقتراح عرضه بعض المستثمرين على المشير عبد الفتاح السيسى وقت أن كان وزيرا للدفاع بشق طريق الجلالة لخدمة المناطق السياحية والصناعية بمنطقة العين السخنة، ليوافق السيسي على الاقتراح ويوجه بزيارة ميدانية ودراسة وافية، ليتحول الطريق إلى مشروع مدينة متكاملة في حضن جبل الجلالة بعد دراسة لموقع الجبل والإمكانات السياحية والصناعية للموقع.

التميز الجغرافي لهضبة الجلالة مثّل عاملا مغريا ومحفزا لاختياره موقعا لمشروع سياحي وصناعي استثماري يزيد من فرص مصر الاقتصادية كاقتصاد نامي. 

ووفق الدراسات الجغرافية والجيولوجية التي تم إجرائها على هضبة الجلالة فإن الموقع يصلح للبناء والزراعة وإنشاء المنتجعات السياحية والطرق وإطلاله على ساحل البحر الأحمر.

وتمثل هضبة الجلالة أرض مستوية على مساحة 19 ألف فدان، وتتميز بدرجة حرارة تقل 11 درجة عن القاهرة، يفصلها عن القاهرة مدة زمنية لا تزيد عن الساعة وتبعد عن العاصمة الإدارية الجديدة دقائق معدودة.

في ديسمبر 2015، كان ساعة الصفر لبدء انطلاق تحقيق المشروع الحلم على  أرض الواقع ليشهد صب أول قواعد خرسانية لمنشآت المدينة.

من المخطط أن يتم طرح أراضى للمستثمرين ضمن الكومباوند السكنى بمدينة الجلالة، كما أنه من المقرر أن يتم طرح أراضى لإنشاء خمس قرى سياحية.

وأي اتفاقات استثمارية تخص  المشروع ستتم من خلال جهة واحدة وهى القوات المسلحة، وعن طريق جهة واحدة داخلية تتكون من الهيئة الهندسية وهيئة الشئون المالية  وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. كما أنه من المتوقع أن يتم طرح إدارة المنتجع السياحي لشركات متخصصة في هذا المجال مقابل نسبة أو مبلغ  يتم الاتفاق عليه مسبقا.

اصطحبنا النقيب أحمد إبراهيم، أحد أعضاء الهيئة الهندسية المشاركين بالمشروع بجولة واسعة بالمنتجع السياحي، موضحا أنه يتكون من 7 أجزاء هي الفندق الساحلي، المركز التجاري، الفندق الجبلي الكومبوند، مدينة الملاهي المائية، مدينة اليخوت، تلفريك الجلالة، مارينا اليخوت.

 

ويتكون من مارينا اليخوت والعائمات، مجهز لاستقبال 239 يختا، مجهزة تجهيز كامل لاستقبال اليخوت من الخارج، المارينا دولي وليست محلى، وعمقها يصل إلى 55 مترا لتتحمل أكبر حجم ممكن ليخت بحري، ويشمل مبنى حرس حدود، ومبنى للجمارك، ومحطة لتزويد اليخوت بالوقود، ومبنى للجوازات.

والجزء الثاني من المارينا يسمى " الجونة"، ويحتوى على كافيهات وممشى سياحي  والمركز التجاري كمول ذكى على أحدث طراز فى العالم، ومركز ترفيهي يحتوى على صالة عالمية للتزحلق على الجليد، وثمان سينمات وصالة ألعاب فيديو، ومجمع للمطاعم، يتوسطها  ساحة مفتوحة للاحتفالات بالهواء الطلق، وهايبر ماركت.

صُممت مدينة الألعاب المائية بمنتجع الجلالة كأكبر أكوا بارك مائي بالشرق الأوسط، بها 18 لعبة، وثلاث حمامات سباحة، ملحق بها موتيلات لاستخدامها بنظام الداى يوز وقد تم الانتهاء بالفعل من 80 % من المدينة المائية.  

الفندق الساحلي بمدينة الجلالة كان من نصيب شركة المقاولين العرب، وبحسب الدكتور مهندس أشرف الصافوري مدير مشروع المقاولين العرب  بمدينة الجلالة، والمسؤول عن إنشاء الفندق الساحلي والفيلل والشاليهات الملحقة، تم الانتهاء من 95% من الإنشاءات الخرسانية، الفندق  يقع على مساحة 10 آلاف متر، ويتكون من بدروم و4 أدوار متكررة ويحتوى على 300 غرفة، ملحق به قاعة مؤتمرات ضخمة تقع على مساحة 1200 متر بالإضافة إلى 4 قاعات متعددة الأغراض على مساحة 400 متر. ملحق به 28 فيلا فندقية، و48 شاليه مواجهة للبحر مباشرة تتراوح مساحة الوحدة  من 265 إلى 500 متر. 

وأشار إلى أن الفندق يشمل أجنحة متعددة ومميزة، عددها يصل إلى 38 جناحا، منها الجناح الرئاسي والجناح الدبلوماسي، ومن المقرر إلغاء طريق السخنة الساحلي، واستبداله بطريق تبادلي، يتم إلغاؤه قبل المنتجع لنقله إلى الناحية الأخرى من الطريق بطول 7 كيلو ليتم إعادته بعد المنتجع ، ليصبح المنتجع على البحر مباشرة.

وبحسب الدكتور الصافوري، فإن عدد العاملين من شركة المقاولين العرب فقط بلغ 700 عاملا ومهندسا حتى الآن، مؤكدا أنه من المتوقع الانتهاء من الفندق الساحي وملحقاته في موعد أقصاه 25 إبريل المقبل. 

الفندق الجبلي هو فندق تم تصميمه على سفح جبل الجلالة، يحظى بإطلالة كاملة على البحر الأحمر، على مساحة 10 آلاف متر، ويتكون من دور أرضى وستة طوابق متكررة،  ويحتوى على 316 غرفة فندقية وأجنحة، به ناد صحي وناد صحي خاص للسيدات وملاعب رياضية وصالة ألعاب ومجمع كبير للمطاعم وكافيتريات وحمامات سباحة وبحيرات صناعية وشلالات مائية، بالإضافة إلى قاعة كبيرة للمؤتمرات، ملحق به 8 فيلات vip رؤية مباشرة للبحر، ولاند اسكيب، وبحيرات صناعية. 

كومباوند سكنى فاخر تم تصميمه بنظام المصاطب ليحظى برؤية كاملة للبحر من فوق جبل الجلالة، ويحتوى على 38 فيلا  بنظام التاون هاوس، و6 مصاطب كل مصطبة بها 78 فيلا وشاليه.

على الرغم من شق طريق الجلالة لتسهيل الربط بين المنتجع السياحي على البحر والمدينة على الجبل، إلا أنه تم تصميم خط تلفريك ،للانتقال بين المنتجع والمدينة، في نزهة خلابة وساحرة، و يعد تلفريك الجلالة الأكبر في الشرق الأوسط، صممته وأشرفت على تنفيذه إحدى الشركات الفرنسية.

ويبلغ مساره 4 كيلو ونصف، ويتكون من 9 كبائن، بعضها صمم بالكامل من  الزجاج، ليسمح للزائرين  بالتصوير، وهناك كبائن مجهزة لنقل السائحين بدراجتهم لاستخدامها على كورنيش الجلالة، المصمم به ممشى للدراجات.

ومدينة الجلالة هي الجزء الثانى من مشروع هضبة الجلالة بعد المنتجع السياحي، وتضم كومباوند سكنى فاخر وجامعة ومدينة طبية وقرية اولمبية.

كورنيش جبلي يبلغ طوله نحو ستة كيلو مترات، بواجهة مدينة الجلالة بإطلالة مميزة للبحر، تم تصميم ممشى سياحي للدراجات، تم الانتهاء من 4 كيلو مترات حتى الأن بنسبة 60% وجارى العمل للانتهاء من باقي المساحة. 

يجري إنشاء جامعة الملك عبد الله وهى جامعة متكاملة تختلف كثيرا عن كل جامعات مصر الحالية، تشمل تخصصات حديثة مثل تخصصات الزراعة الحديثة وتكنولوجيا الطاقة الشمسية والرياح وهندسة التعدين إضافة إلى التخصصات الطبية المختلفة، وكلية للطب.

بحسب التصميم الموضوع لمدينة الجلالة، فإنه من المخطط إنشاء مدينة طبية متكاملة، لتوفير خدمات صحية متميزة على أحدث طراز، مخصص بها لإنشاء المستشفى السعودي الألماني.

وكذلك يجري إنشاء قرية أوليمبية على طراز عالمي لاستضافة المنافسات الرياضية والبطولات العالمية، ومن المقرر أن تشمل عدد من الملاعب وصالات التدريب المجهزة بأحدث الأجهزة، والمصممة وفق المعايير العالمية.

وهناك خطة لتوفير المياه العذبة لمدينة الجلالة عن طريق محطة تحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب لخدمة المنتجع السياحي ومدينة الجلالة العالمية ، وسوف يتم إنشاء 7 محطات لرفع المياه لمستوى 700 متر أعلى سطح البحر، بالإضافة محطة أخرى بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا لمعالجة الصرف الصحي، فضلا عن توفير الكهرباء اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح بالزعفرانة 

وجارى تنفيذ خط مياه قطر 800 ملى  بالمشروع، وذلك بتكلفة 40 مليون جنيه، بلغت نسبة تنفيذه 70%، ويصل طول الخط لـ5 كيلو مترات، ليغذى القرى السياحية التى ستنفذ داخل منتجع الجلالة. 

وتبدأ مخرات السيول من وداى أم رسيس بمدخل طريق الجلالة ، بطريقة سدود التوجيه وسدود الإعاقة لحماية الطريق من السيول، وتم عمل بربخ وفق مسارات محددة من أعلى نقطة في الجيل في اتجاه الأرض، وبعدها التدخل بمواسير خرسانية أو بربخ صندوقي لتسير المياه بداخله حتى يتم تصريفها فى مياه البحر. كما تم دبيش الطريق لحمايته بكتل خرسانية يتم صبها على الطريق لتتحمل اندفاع المياه وتوجيهها في نفس الوقت.

يشمل التصميم أيضا، مدينة سكنية للعاملين لم يبدأ بعد في إنشائها، مخطط المدينة المقترحة، يشمل مدينة سكنية متكاملة الخدمات، بها مدارس ومستشفيات ومساجد وكافيهات ومطاعم، كاملة المرافق، لتسهيل الالتحاق بالعمل بالمدينة ، حيث انه من المتوقع أن توفر مدينة الجلالة 10 آلاف فرصة عمل.

ويعد مشروع جبل الجلالة هو المشروع القومي الأضخم بعد مشروع قناة السويس الجديدة، ويوفر المشروع فرص عمل بمرتبات مجزية، فتتراوح المرتبات  لسائق الجليدر لـ12 ألف جنيه، وتصل رواتب العمال إلى  أربعة ألاف جنيه.

كما يوفر المشروع برفانات لإقامة العاملين بالقرب من موقع العمل، ومنافذ للطعام، ما يوفر الكثير من النفقات على العاملين. وتعمل به 80 شركة وطنية مصرية، في مجال الطرق والإنشاءات، بالإضافة إلى أن هناك شركات تعمل في منطقة مجمع الجلالة السياحي  بطاقة عمالية أكثر من 15 ألف عامل ومهندس وفني ومتخصص بالإنشاءات والطرق، من بينها  شركة هارونكو، والشركة الشرقية للمقاولات ،والمحاجر،وشركة المشروعات الهندسية، وشركة المقاولين العرب.

لا يمكن الحديث عن المنطقة الصناعية بهضبة الجلالة  في وادي حجول بمعزل عن المنطقة الاقتصادية بغرب خليج السويس، بل إنها تعتبر امتدادا طبيعيا ، وتكاملا بينهم، خاصة بعد شق طريق الجلالة الذى يسهل الحركة من الجنوب إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة.

فالمنطقة تتركز بها مصانع السيراميك والأسمنت والحديد والبتروكماويات ،وتمثل منطقة جبل الجلالة منطقة صناعية واعدة ، خاصة فى مجال الرخام الذى يحظى بشهرة عالمية "رخام الجلالة"، وتحظى المنطقة بمخزونا من الرخام يستلزم استخراجه 40 عاما ، كما أن المنطقة ثرية بخام الكولينا الذى يدخل فى صناعة الأسمنت .

كذلك فإنه من المخطط إنشاء مصنع عملاق للأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن في العام وهو من تخطيط وتصميم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية  التابع للقوات المسلحة، وسيكون له موقع مميز ونفق تحت الطريق الرئيسى لخدمة حركة النقل وعملية الإنتاج. 

وينتظر أن تمثل المنطقة الاقتصادية فرصة كبيرة لإنعاش الاقتصاد المصري خاصة مع توفير شبكة متكاملة من النقل البرى والبحرى ، ووجود ميناء عالمى بالسخنة يسهل عملية التصدير ونقل البضائع، ويعتبر من أحدث الموانئ التى تم إنشاؤها بنظام الـ B.O.T وتتم إدارته بنظام المراكز اللوجستية وهو من المشاريع القومية العملاقة وهو أول ميناء محورى شامل ومتكامل ومتعدد الأغراض وهو يندرج تحت مسمى "الجيل الثالث للموانئ" لخدمة عمليات الاستيراد والتصدير للبضائع العامة والصب الجاف وتداول الحاويات وهو مزود بأحدث تكنولوجيا العصر.

ويبلغ طول الطريق الذى يشق جبل الجلالة  82 كيلومتر ويربط بين العين السخنة وامتداد محور 30 يونيو حتى طريق الزعفرانة  بدءا من الكيلو 118 طريق العين السخنة حتى الكيلو 10 طريق بنى سويف – الزعفرانة الموازى للبحر وكذلك سيربط العديد من طرق الجمهورية ببعضها حيث يبدا الطريق من الطريق الدولى الساحلي بالتقاطع مع محور 30 يونيو جنوب بورسعيد مرورا بالكيلو 90 بطريق مصر اسما علية الصحراوي.

وحول تسمية جزء من الطريق سد ضرغام، سبب التسمية يعود إلى وجود جبل صعب نسفه وشقه لعمل الطريق، وكان أشبه بالسد المنيع، فتم عمل مبارزة بين الشركات العاملة، وقامت شركة "ضرغام" لصاحبها محمود ومحمد ضرغام، بشق الجبل والتغلب عليه.

التقينا المهندسين والمشرفين والعمال الجنود المجهولة في المشروع الذين يعملون بحب وتحدى وإصرار لإنجاز المشروع، حيث أكدوا أن هضبة الجلالة مشروعا قوميا عالميا سوف يغير خريطة السياحية العالمية بأكملها ويجلب الخير لمصرنا الحبيبة.

وأضافوا أنهم يعملون كأسرة واحدة في المشروع، لا فرق بين مهندس وعامل، فالكل متساوٍ فى الحقوق والواجبات ويكملون بعضهم البعض.

ووجهوا رسالة للشباب العاطل قائلين "تعالوا هنا.. العمل محتاج للجميع.. مفيش اى فرد مننا قدم طلب للعمل بالمشروع ورجع بدون وظيفة". وتابعوا: العمل هنا بالمشروع له طعم آخر.. نحن نشعر بالفخر والعزة والكرامة، مع كل انجاز يتحقق في المشروع، ونحكى لأولادها بما نفعله حتى نغرز فيهم قيم الانتماء والوطنية.

كما وجهوا رسالة لـ"أهل الشر" الذين يشككون في إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قائلين: "لن تستطيعوا هدم البلاد بأفعالكم المغرضة.. تعالوا هنا واتعلموا الوطنية وحب البلد".  

وقال سيد الطيب " مقاول" بقوم بالعمل في ٢٠٠ متر طول  بوصلة "أبو الدرج" التى تربط بين الطريق الرئيسي والغردقة وتخدم المنتجع وقرى بورتو.. مشيرًا إلى أنهم يعملون تحت ضغط للتسليم فى الموعد المحدد.

وأضاف أن المشروع من للمشروعات القومية العملاقة  التي سوف تدخل موسوعة جينس، خاصة أن هناك بعض المناطق وسط الجبال لكي تفتح فيها طريق تم الاعتماد على التفجير.. موضحا أن المشرفين معهم لحظه بلحظه في المشروع ونظام الاستلام يتم عن طريق استلام  المشروع على مراحل متتالية وفقا للشروط.

وقال المهندس أشرف السافوري مدير مشروع المقاولين العرب للفندق الساحلي، إن المشروع يتكون من فندق خمس نجوم على شكل حرف y عبارة عن ٣ قطاعات شرقي وغربي وجنوبي ويوجد جراج كبير يسع ٦٠٠ سيارة ومبنى قاعات ملحقة متعددة الاغراض، والمساحة عن ٩١٢٥ مترا، يتكون من بدروم وارضى و٤ ادوار ملحقة يضم ٢٣٤ غرفة و٣٤ جناح فندقى، أما الشاليهات الساحلية تضم ١٣ فيلا ب مزدوجة ملحقة بالفندق و٤٨ شالية أ بمسحة ٤٠٠ مترا، مؤكدا أن التسليم حيكون فى ٢٥ يناير المقبل.. تم انجاز ٩٥٪ من الخرسانة و٨٥٪ من المبانى.

وأكد للمهندس رامي عبد النبي مدير المشروع الاستشاري، أن الكورنيش السياحي الجبلي يمتد بطول للمرحلة الأولى بمسافة ٦ كيلو متر وتم تنفيذ حوالى ٧٥٪ من الكورنيش، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء مسجد على مساحة ٤٠٠ مترا يسع ٨٠٠ مصلى، وكذلك تم إنشاء أماكن ترفيهية وأخرى للجلوس و٤ مطاعم الوجبات السريعة وراعينا في التصميم الحفاظ على الشكل الجبلي.

وقال خالد محمد أمين مخزن، ومحمد ممدوح مشرف أمن إداري، وهاني شاكر براد تركيبات، إن العمل يسير في المشروع علي قدم وساق وسوف يكون جاهزة للافتتاح قبل الموعد الرسمي.

وقال محمد على "سائق لودر": "جئت للعمل بالمشروع منذ ٨ أشهر، ووجدت كل الترحيب من القائمين على المشروع، واشعر بالفخر والعظمة لمشاركتي في هذا المشروع العملاق".

وأوضح ناصر سليمان "سائق لودر" أن العاملين في مشروع هضبة الجلالة يعملون 24 ساعة في اليوم لسرعة إنجاز المهمة الوطنية المطلوبة منهم قبل الموعد المحدد.

دعا جلال عبد الرجال "مبلط"  الشباب العاطل الى زيارة المشروع والمشاركة فيه خاصة انه يحتاج جهود جميع الشباب، مشيرا إلى لأنه لا يوجد أي فرد قدم طلب للعمل بالمشروع ورجع بدون وظيفة.

وأكد عماد سيد أبوضيف وعارف محمد "عاملان" أنهما شاركا في العمل بالمشروعات القومية الأخرى، ولكن العمل بمشروع الهضبة له طعم آخر.. نحن نشعر بالفخر والعزة والكرامة، مع كل انجاز يتحقق فى المشروع، ونحكى لأولادها بما نفعله حتى نغرز فيهم قيم الانتماء والوطنية.

ووجه حمادة متولى ومحمد إبراهيم والسيد فتحي " نجارين" رسالة لأهل الشر الذين يشككون في انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قائلين:" لن تستطيعوا هدم البلاد بأفعالكم المغرضة.. تعالوا هنا واتعلموا الوطنية وحب البلد".

ودعا حازم السعيد ومحمد صبحي والسيد سالم "نجارين" إلى التكاتف والافتخار ببلدهم، وعدم الالتفاف للشائعات والثقة في القيادة السياسية والعاملين المصريين الذين يحولون الحلم إلى حقيقة.

وأكد متولي علي ومحمد السيد وصبحي فرج "عمال" أنهم قادرون علي تحدي الصعاب وتنفيذ المشروعات القومية التي تفيد بلدهم وتعبر بمصر لبر الآمان.