الجزيرة تتطاول من جديد.. بعد "المندس والعساكر" فيلم عن القضاء المصري.. وسياسيون: استكمال لمخطط "الإخوان"
لازالت قناة "الجزيرة" تسير في تنفيذ مختطها بدقة للنيل من مؤسسات الدولة المصرية، فلم تكتفي بانتاج أفلام وثائقية لإهانة الجيش المصري، بل تسعى لإنتاج فيلمًا عن القضاء المصري، لإحداث فتنة في صفوفه، وهو ما فسره المختصين في الشأن السياسي على أنه مخطط أمريكي للنيل بالدرع الحامي لمصر.
وكشف الفنان تامر عبد المنعم، في برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية "المحور"، أمس الأربعاء، أن الجزيرة تقوم حاليًا بإنتاج فيلم وثائقي جديد يتعلق بالمؤسسة القضائية المصرية، بعد فيلم التجنيد الإجباري في مصر، من أجل إحداث فتنة في صفوف القضاء المصري، وصنع حالة من الانشقاق في صفوف القضاة، وأضاف ساخرًا "تاريخ القضاء المصري أقدم من دولة قطر بفترات طويلة، ولن تستطيع قطر إحداث فتنة داخل القضاء المصري".
ورصدت"الفجر"، خلال السطور التالية، الأفلام التي أنتجتها قناة الجزيرة، لتشويه المؤسسات المصرية، وتباين آراء المختصين في الشأن السياسي حول هذا الأمر.
"قسوة التجنيد الإجباري في الجيش المصري"
وفي السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، عرضت قناة "الجزيرة"، فيلما وثائقيًا من إنتاجها يمثل إساءة جديدة ضمن سجل قطر الحافل بالتطاول على مصر، ويتناول الفيلم الوثائقي قسوة التجنيد الإجباري في الجيش المصري، سوء المعاملة لأفراد الجيش، وعرضت القناة عدة صور لجنود يتعرضون لوحشية وقسوة في التعامل.
وتسبب الفيلم في أزمة بين الإعلام المصري والقطري، حيث اتهم الأول قناة الجزيرة بالإساءة إلى القوات المسلحة المصرية، ومحاولة إبراز مميزاتها على أنها مساوئ.
"المندس"
وفي الواحد والثلاثين من مايو عام 2014، عرضت قناة الجزيرة فيلم "المندس"، للمخرج عماد الدين السيد، ويعد أول أفلام الجزيرة المسيئة لمؤسسات مصر، وهو فيلم وثائقي يسيء إلي جهاز الشرطة، وتدور أحداثه حول شخص يدعى "مهند"، يقوم بالدخول وسط البلطجية الذين انتشروا في كل ميادين مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير، والإطاحة بنظام مبارك، على أنه واحد منهم، ليرصد تحركاتهم ويصورهم بكاميرات سرية، ولكن هدفه كشف عالم البلطجية وتوثيق أفعالهم، وأوضح من يحرك هؤلاء في مصر، وكشف أن البلطجية من طرف عناصر كبيرة في الشرطة المصرية.
نافعة: قناة الجزيرة أصبحت أداة متدنية في يد النظام القطري
وفي ضوء ما سبق علق الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قائلاً: إن "قناة الجزيرة أصبحت أداة إعلامية متدنية في يد النظام القطري، وفقدت مصداقيتها وتاريخها المهني الكبير، موضحًا أن قطر في حرب مع مصر لذا تستخدم في هذه الحرب وسيلة إعلامية، وبالتالي يجب أن يرد عليها بنفس الوسيلة عن طريق كشف الحقائق، وإظهار بطلان الاتهامات التي توجهها تجاه مصر.
وأضاف"نافعة"، في تصريح لـ"الفجر"، أن للأسف الإعلام المصري دائما ينساق خلف هذه الحملات والأفلام التي تبثها "الجزيرة"، ويتصرف بشكل "أحمق"- حسب وصفه-، مشيرًا إلى أن ردود الأفعال في القنوات المصرية من قبل الإعلاميين على فيلم "قسوة التجنيد المصري"، كان مضحكًا، والتجاهل كان أفضل بكثير من هذا الرد المأسوي الذي أظهر مصر بصورة سيئة.
وتابع بأن قطر لن تكف عن مثل هذه الإساءات ومن المتوقع انتاج أفلام عدة تهين فيها الجهات السيادية، ولكن الحل هو تجاهل هذه الأفلام، نظرًا لأن الشعب نفر من هذه البزاءات.
عبد المجيد: مخطط صهيوني
في سياق متصل قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الانتهاكات الممنهجة من قبل قناة الجزيرة تعد مخططًا صيهونيا، فهي الأداة الإقليمية العربية التي استخدمها الغرب عقب ثورة التصحيح في 30 يونيو عام 2013، بعدما اسقط الجيش المصري استكمال المخطط الأمريكي على يد الإخوان المسلمين وعزلهم من الحكم.
لماذا تستهدف قطر الجهات السيادية بمصر؟
وبسؤاله عن لماذا تستهدف قطر دائما الجهات السيادية في الدولة، أكد "عبد المجيد"، أن اختيارهم لهذه الفئات لأن مصر تعرف بقوة مؤسساتها وأهمية جيشها وقضائها في منطقة الشرق الأوسط، والنيل بالقضاء هدفه تفكيك المؤسسة القضائية، وهو ما فعلته جماعة الإخوان أثناء تواجدهم في الحكم حاولوا يفككوا مؤسسة القضاء وإحالة آلاف من القضاء للتقاعد واستبدلهم بعناصر الجماعة؛ لأن قوة مصر في مؤسستها.
وتابع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قطر الآن تمارس نفس دور جماعة الإخوان بتفكيك مؤسسات الدولة المصرية، واهمون أنهم يستطيعوا يهدموا الدراع الحامي للوطن، بهدف اضعاف مصر.